أزمةُ الوقودِ في طرابلس تتفاقم… وتَخوّفٌ من الأسوأ!

لا يكاد يومٌ يمرّ في طرابلس وضواحيها إلّا وتُعلن محطة محروقات إغلاق أبوابها نهائياً، وفكّ آلات التعبئة فيها، بسبب الإشكالات اليومية التي تَقعُ أمامها، وهو ما يُساهم في ارتفاع منسوب أزمة المحروقات في المدينة إلى مستويات مقلقة، نتيجة التناقص اليومي لعدد محطات المحروقات فيها.

هذا الإقفال القسري لمحطّات محروقات في طرابلس، كما في مناطق شمالية أخرى، زاد من الضغط على بقية المحطّات التي لا تزال تعمل في المدينة، إذ طالت طوابير السّيارات والشّاحنات أمامها، وكذلك طوابير الدرّاجات النّارية والمواطنين الذين يَأتون حاملين معهم غالونات، على أمل تعبئتها.

ومن بين هذه المحطات، «محطة مكية» التي امتدت الطوابير أمامها على مسافة كيلومترات عديدة، ابتداءً من محلة البحصاص عند مدخل طرابلس الجنوبي، وصولاً إلى «مستشفى النيني»، مروراً بـ«ساحة عبد الحميد كرامي» (ساحة النّور).

وترافق ذلك مع نداءات وجهها أصحاب المحطات عبر منصّات وسائل التواصل الاجتماعي إلى أصحاب السّيارات التي ركنوها أمامها لساعات طويلة، من أجل إزاحتها من مكانها، بعدما هدّد محتجون بتكسير بعض المحطات والسيارات الواقفة أمامها، اعتراضاً على عدم حصولهم على الوقود.

هذا الضغط أدى إلى تزايد الإشكالات التي تشهدها هذه المحطات العاملة، والتي لم يُسهم تواجد عناصر الجيش أمامها في التخفيف منها، رغم محاولتهم تنظيم الطوابير الطويلة، لا بل أدى ذلك إلى تصادم الجيش مع مواطنين أمام «محطة مكية» تحديداً، وفي وقوع إشكالات عدّة بينهم، رافقها إطلاق نار في الهواء، وسط أجواء مشحونة، يُخشى أن تتدهور نحو الأسوأ في الأيّام المقبلة، إذا تفاقمت أزمة المحروقات أكثر.

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةقطاع الدواجن: لا مازوت للإنتاج ولا بنزين للتنقّل
المقالة القادمةأبو شرف يطلبُ تأمين البنزين للأطبّاء والممرّضين… ويُحذّر!