تُعاني غالبية صيدليّات منطقة إقليم الخروب من ارتفاع الطلب على بعض أدوية الأمراض المزمنة (السكري، الضغط، القلب…) وحليب الأطفال والحفاضات، ما يفوق قدرتها في بعض الأحيان على تلبية هذه الحاجات. ويعرب عدد من أصحاب هذه الصيدليّات عن قلقهم من إمكانيّة انقطاع بعض الأدوية ومستلزمات الأطفال خلال الأيّام المقبلة وفي حال ارتفاع أعداد النّازحين إلى المنطقة أو حصول أي طارئ. وتقول صاحبة صيدلية في زاروت – برجا، هناء فخر الدين أنّ «عدداً كبيراً من النّازحين لم يتمكّن من إحضار أدويته معه، فيما يقوم آخرون بتخزين عدد من الأدوية وحليب الأطفال خشية انقطاعها من دون أن يكون بمقدورنا أن نرفض بيْعهم». علماً أن «لا أزمة دواء سنشهدها في المدى المنظور مع تأكيد المعنيين أن لا توقّف لعمليّات الاستيراد وأن موجودات المستودعات تكفي لتلبية الحاجات». وتلفت إلى أنّ النقص في عدد من الصيدليات غير مرتبط فقط بزيادة الطلب، وإنّما أيضاً بـ«إقفال عدد من المستودعات التي كانت تسلّمنا الأدوية والمستلزمات، لكوْن معظمها يقع في الجنوب أو في الضاحية الجنوبيّة وبيروت، إضافةً إلى رفض عدد من المستودعات توصيل الأدوية إلى الصيدليّات بسبب تخوّفها من حصول أي اعتداء إسرائيلي أثناء انتقالها إلى الإقليم،».وأوضح بعض رؤساء البلديات والجمعيّات أن هذه الأزمة نوقشت في خلية الأزمة المركزيّة أمس، وأنّ بعض الجمعيات والأحزاب كـ«الجماعة الإسلامية» و«حزب التوحيد العربي» و«هيئة الإسعاف الشعبي» أوصلت كميات من الأدوية إلى غرف العمليّات في المنطقة.
كذلك يُخشى من أزمة في تأمين الخبز في المنطقة، إذ إن أصحاب التعاونيات والدكاكين لا يزالون يحصلون على الحصّة نفسها من المخابز رغم ارتفاع الطّلب. ويعزو هؤلاء الأمر إلى رفض الأفران التي يتعاملون معها زيادة حصّتهم بسبب ارتفاع الطّلب في كل المناطق!