أزمة طوابير الخبز تتفاقم

على الرغم من إعلان أصحاب الأفران في منطقة صور التزامهم تأمين الخبز وتسليم الموزّعين، بلغت الطوابير ذروتها صباح أمس بتوافد مئات المواطنين والنازحين السوريين للحصول على الخبز. وقد دفعت هذه الطوابير أصحاب الأفران للطلب من القوى الأمنية التدخل لضبط تنظيم عملية البيع.

وأشار صاحب «أفران لبنان»، عبد الله حجازي، إلى أنّ الفرن سلّم الموزّعين 45 ألف ربطة خبز على القرى الجنوبية «ورغم ذلك فوجئنا صباح اليوم بالعدد غير المسبوق للمواطنين القادمين من مناطق جنوبية عدة من خارج منطقة صور بهدف الحصول على الخبز».

من ناحيته، قال صاحب «أفران بحر» في صور، فضل بحر، لـ«الأخبار» إنّ «القوى الأمنية كانت موجودة منذ منتصف الليل، لكنّها غادرت مع تهافت الزبائن أمام الفرن». ولفت إلى «عدم قدرة أصحاب الأفران على تنظيم هذا الكم الكبير من المواطنين الذي يُقدّر بالمئات».

مشهد الطوابير في صور لا يختلف عن المشهد في سائر المناطق اللبنانية، ففي طرابلس اتسعت دائرة طوابير الخبز لتمتدّ إلى المنية والضنية وعكار. وشهدت عاصمة الشمال تحرّكات احتجاجية وقطع طرقات عند مستديرة الميناء وفي البداوي حيث احتجّ مواطنون مقابل «أفران الريداني» التي اصطفت طوابير المواطنين أمامها لمسافة طويلة.

وفيما بقيت طرابلس وضواحيها حتى ساعات الفجر الأولى، استفاقت المدينة على طوابير جديدة أمام الأفران، ما ينذر بتفاقم الأزمة على نحو خطير، في ظلّ شائعات تحدّثت عن احتكار مطاحن وتجّار وأفران مادة الطحين وتخزينها، بعد تسريب معلومات أشارت إلى نيّة الحكومة رفع الدعم كليّاً عن الطحين، وأنّ سعر ربطة الخبز من الحجم العادي سيصل إلى 30 ألف ليرة حدّاً أدنى، وهو السّعر الذي تباع فيه حالياً في السّوق السّوداء.

ويربط أصحاب الأفران أزمة فقدان الخبز بـ«نفاد الطحين من الأسواق وعدم حصول الأفران على كميات كافية منها وازدهار السّوق السّوداء لا سيّما في الأحياء الأكثر فقراً».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةأوروبا تتقشّف: سنخفّض استهلاك الغاز
المقالة القادمةالأمن الغذائي “سراب” يقود إلى الخراب… والأمل مفقود