أسعار الخضار والفواكه تنخفض وزيت الزيتون يحلّق: “التنكة” بـ150$ وما فوق…

تعتبر الزراعة إحدى أهمّ القطاعات التي تضرّرت بشكل كبير جراء الحرب الاسرائيليّة على لبنان بحيث تأثّرت مساحات كبيرة في الجنوب والبقاع بشكل كبير بها، وبتنا نشهد إنخفاضا في أسعار بعض الأصناف في الأسواق ولا ندري لماذا؟.

حتما لا أحد يستطيع أن يقدّر حجم المساحات التي تضرّرت جراء العدوان الاسرائيلي قبل نهاية الحرب، ولكن مساحات واسعة في الجنوب والبقاعين الاوسط والشمالي هي التي تأثرت بشكل أساسي. هذا ما يؤكده رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي، لافتا الى أن “الصقيع ايضا ساهم بتلف قسم كبير من المزروعات وهناك أقسام لم يعد بإمكان المزارع الوصول اليها، وإذا حصل ذلك وتمّ تأمين الطريق فإنه يصعب إيجاد عمّال يرافقونه للعمل، وإذا قبلوا بذلك فإن أجورهم تكون مضاعفة”.

“اليوم العمل أصبح يتركّز على مناطق محدّدة”. ويلفت ترشيشي الى أنه “لا يوجد نقص في الاسواق والعمل أصبح على المناطق الساحليّة وصحيح أنه من صيدا وغيرها لا يوجد كذلك ولكن لدينا من بيروت وصولا الى طرابلس كل الخيم البلاستيكية تعمل وتعطي إنتاجا أكثر مما يحتاجه السوق المحلّي”، مضيفا: “عندما نتحدث عن اسواق معطلة، نقول سوق صور وسوق صيدا يعمل 20% وسوق النبطية مقفل”.

يتكلّم ترشيشي عن بعض الاصناف، مشيرا الى أنه “تم قطف موسم التفاح”. أما نائب رئيس جمعية المزارعين غابي سمعان فيشير الى أنه “واجهتنا أزمة كبيرة مع هذا الصنف بسبب الطقس في الربيع وأكثر من ثلث الانتاج أصبح غير موجود وكلفة تصديره الى الخارج أًصبحت مرتفعة”. يعود ترشيشي ليشير الى أن ” موسم العنب هو الاكثر تضررا بمنطقة البقاع والموز والحمضيّات من الاصناف التي تضرّرت أكان باقفال المعبر الحدودي المصنع أو من عدم القطاف”، مشددا على أن “الأسعار أقل مما يجب أن تكون، المواسم جيّدة في الجنوب مع سعر كيلو الموز 20 الف ليرة”، مشددا على أنه “من المفترض تصدير 70 الى 80 الف طن موز الى سوريا ولكن الاحوال لم تسمح بذلك مع تضرّر تصدير البرتقال والحمضيات”.

بدوره غابي سمعان يشير الى أن “الوضع الزراعي مزرٍ لأنّ القصف أثّر على موسم تصريف انتاج العنب أو التفاح أو الزيتون”، لافتا الى “وجود قطاع آخر تضرر وهو الموز بسبب عدم التصريف كما أنه لا يوجد تسهيلات على الحدود البريّة مع لبنان، كذلك هناك الكثير من البطاطا والعنب المخزّنة لثلاثة أو أربعة أشهر، وهي تبقى صالحة”.

الكارثة الكبرى اليوم تقع في موسم الزيتون خصوصا وأن غالبية الاراضي في الجنوب والبقاع لم يتم قطافها. وهنا يلفت غابي سمعان الى أن “سعر “تنكة” زيت الزيتون تراوحت العام الماضي ما بين 100 و120$، هذا العام يبدأ سعر “التنكة” بـ150$ وما فوق”.

في المحصّلة، إنخفضت أسعار الخضار والفواكه بسبب عدم تصريف وتصدير الانتاج في قسم من الاراضي الزراعيّة، ولكن الاكيد أنها ستعود وترتفع مع قدوم فصل الربيع…

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةبعد الانتخابات الأميركية… المستثمرون يحوِّلون أنظارهم إلى بيانات التضخم
المقالة القادمةالقرم: 175 محطة لتاتش و161 لألفا خارج الخدمة وهناك خطر على الانترنت في لبنان