شكّلت الأزمة النقدية، فيروس كورونا وانفجار المرفأ، أضلع مثلث الإنهيار الذي علق وسطه الاقتصاد اللبناني في العام 2020. حيث شهد لبنان أسوأ انكماش اقتصادي منذ العام 1975. وهذا ما يمكن الإستدلال عليه من التراجع الهائل في أرقام مختلف المرافق البرية والبحرية والجوية.
إيرادات مرفأ بيروت تراجعت في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 44.5 في المئة محققة 84.8 مليون دولار بالمقارنة مع 152.8 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت بالتوازي إيرادات مرفأ طرابلس بنسبة 19 في المئة إلى 9.4 ملايين دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام 2020. أمّا مطار رفيق الحريري الدولي فقد شهد انخفاضاً في عدد الركاب وصل إلى 72 في المئة، بحيث تراجعت أعداد المسافرين في الأشهر الأحد عشر من هذا العام إلى 2.2 مليون راكب بالمقارنة مع 8 ملايين في الفترة نفسها من العام 2019.
إلى ذلك، سجلت الصادارت الصناعية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تراجعاً بنسبة 21.5 في المئة، فانخفضت إلى 1.4 مليار دولار بعدما كانت قد حققت في الفترة نفسها من العام 2019 ما قيمته 1.7 مليار دولار. أما الأخطر فكان تراجع خطابات الإعتماد المفتوحة لتمويل الواردات والصادرات بنسبة 93.8% في الأشهر العشرة الأولى من العام 2020، وهو ما يؤشر الى التدهور الكبير في نشاط التجارة الخارجية.