بعد سنوات من الركود الاقتصادي والصعوبات التي مرّت بها العاصمة اللبنانية، عادت “أسواق بيروت” (Beirut Souks) لفتح أبوابها مجددًا، في خطوة تعكس التفاؤل والأمل، وتثبت قدرة اللبنانيين على النهوض رغم التحديات.
إعادة افتتاح المحال التجارية في هذه المنطقة الحيوية تمثل دفعة كبيرة لاقتصاد العاصمة، عبر خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمارات المحلية وربما الدولية. كما أن هذه الخطوة تساهم في دعم المشاريع الاقتصادية، ما يعزز إحياء قلب بيروت التجاري، الذي لطالما كان رمزًا للتنوع والحياة.
وقد تزامن مع هذه العودة فتح نحو 200 محل تجاري في السوق، بالإضافة إلى استقطاب علامات تجارية عالمية جديدة، ما يوفر استثمارات في مختلف القطاعات التجارية. هذه التحركات تجعل من أسواق بيروت نقطة جذب مهمة للمتسوقين والمستثمرين على حد سواء.
وفي حديث خاص مع “المدن”، أكدت مديرة الإيجارات في “أسواق بيروت”، مريم علي، أن الأصداء كانت إيجابية منذ اللحظة الأولى لافتتاح الأسواق من جديد، حيث شهدت المنطقة إقبالًا كبيرًا من المواطنين والسواح الذين توافدوا إليها بشكل ملحوظ. وأضافت مريم علي: أن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا للنشاط التجاري في بيروت، إذ تساهم بشكل مباشر في دعم النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات وفتح المجال لفرص عمل جديدة.
بيروت، التي شهدت العديد من الأزمات على مر السنوات، تشهد اليوم منعطفاً جديداً، بعودة الحياة إلى شوارعها وترسيخ رسالة الأمل والتفاؤل، وتؤكد العاصمة مرة أخرى قدرة اللبنانيين على تجاوز التحديات والأزمات.