أصحاب المحطات: الجعالة أو التصعيد

بعد الهرج والمرج الذي ساد خلال انعقاد الجمعية العمومية لنقابة أصحاب محطات بيع المحروقات أمس، للمطالبة بإعادة الجعالة على صفيحة البنزين، أي 1900 ليرة لبنانية، قررت الجمعية تكليف رئيس النقابة إجراء المزيد من الاتصالات مع رئيس الحكومة وتجمّع الشركات المستوردة للنفط ووزيرة الطاقة والمياه، لايجاد الحلول اللازمة لانصاف أصحاب المحطات في لبنان، على ان تعود الجمعية العمومية للانعقاد في خلال 48 ساعة، اي يوم الجمعة على ان يحدد الموعد لاحقاً.

وكانت الجمعية العمومية قد اجتمعت برئاسة النقيب سامي البراكس وحضور حشد من أصحاب المحطات ( 75 محطة) وناقشت الخطوات الواجب اعتمادها لانصاف أصحاب المحطات.

وشهدت الجمعية إشكالاً قبل أن يعلن النقيب البراكس في مؤتمر صحافي عقدته النقابة في الرابعة بعد الظهر، عن جمعية عمومية لأصحاب المحطات تُعقد في الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل لإعلان خطوات تصعيدية، إذا لم تُفضِ الاتصالات الجارية خلال الـ 48 ساعة المقبلة مع الوزارات المعنية ورئاسة مجلس الوزراء والشركات المستوردة للنفط إلى حل لقضية الجعالة، وتحديداً تعديل جدول تركيب الأسعار الأسبوعي من قِبل وزارة الطاقة. وفي حال عدم التعديل، أكّد البراكس أن النقابة ستعمد هي إلى تحديد الأسعار. وبالتالي، ليس هناك أي إضراب أو رفع للأسعار قبل الجمعية العمومية المقبلة.

نقص المازوت

وفي سياق متّصل، بدأت أزمة النقص الحاد بالمحروقات وخصوصاً مادة المازوت، ترمي بثقلها على أبناء عكار، لا سيما على البلدات والقرى الجبلية، حيث ان المازوت بالنسبة اليهم كالخبز في ظل هذا الجو البارد والعاصف، بالاضافة الى التقنين في التيار الكهربائي والارتكاز على المولدات الخاصة لتأمين الكهرباء. كما ان مادة الغاز المنزلي غير متوافرة بالشكل الكافي. إضافة الى ان المحطات توزع المازوت بكميات قليلة لان الشركات لا تمدّها الّا بكميات قليلة بالكاد تكفي يومياً حاجات الناس.

المادة السابقةالولايات المتّحدة المُصدّر الرئيسي للواردات اللبنانية
المقالة القادمةتاج الوطن” صناعته… لا ساسته “الفاسدون”