رأى مجلس إدارة نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان ان “لغة الكلام تعطلت عند دوي انفجار 4 آب، وشلت البلاد وتوقفت عقارب الساعات عن الدوران وعلا الصراخ والبكاء إلى عنان السماء”.
واكد في بيان اننا “لن ننسى كيف تزلزلت العاصمة وانكسرت وتحطمت، ولن ننسى عندما أطبقت السماء علينا وانشقت الأرض والصخور وسحقت الأبنية والمنازل والطرق بالكامل، كيف ننسى وثمة عيون مفجوعة، كيف ننسى وهناك أجساد لن تتعافى وضحايا لا يقومون ولا يعودون إلى أحضان أحبابهم وأمهاتهم الثكلى، فكيف ننسى المطاعم والفنادق التي ماجت طالبة رحماك ربي، والعمال الذين شردوا من أعمالهم وأرباب العمل هجروا قسرا من وطنهم الغالي، رحلوا وتركوا الذكريات والامنيات والاحلام”.
واشار الى ان “سبحة المصائب كرت وامطرت على شعب جبار، بين اضطراب سياسي مشؤوم وانهيار اقتصادي لا سابقة له مع انهيار للعملة الوطنية بسرعة قياسية أمام الدولار، وغلاء معيشي وفقر مدقع وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي، واستفحال لأزمة البنزين والمازوت. ناهيك عن أكثر من 2096 مؤسسة مطعمية تضررت بشكل كامل أو جزئي ولم يفتح منها الا 400 ، كما تضرر 163 فندق، و10 أكبر فنادق خمس نجوم تعتبر أيقونة لبنان السياحية في قلب العاصمة لم تفتح حتى اليوم”.
وتابع:”أما الدولة، فعاجزة عن اتخاذ قرار واحد والعمل على تنفيذه، لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟ القطاع السياحي والمطعمي بترول لبنان، ينازع ويحاول أن يسوق لبنان بأصعب الظروف وأحلكها وأصبحت السياحة على حساب المؤسسات ومن دون مقومات.
فليعلم القاصي والداني أن لا مفر من العقاب من هذه الجريمة الانسانية والوطنية والعدالة آتية لا محالة وإذا تعطلت عدالة الأرض، لا سمح الله، وظن المذنبون أنهم نجوا بفعلتهم، لا يغفلوا عن أن عدالة السماء لن ترحمهم”.
وختم:”باقون نتمسك بالحياة والوطن والأمل، وعازمون على ألا يقتلنا اليأس”.