أعلن رئيس البنك المركزي في إيران، عبد الناصر همتي، أن جميع عمليات التبادل التجاري مع روسيا تتم باستخدام العملة الوطنية للبلدين، فيما تتم ما بين 30 و40 في المئة من المبادلات مع تركيا بالعلمتين الوطنيتين فيما تجرى النسبة المتبقية باليورو.
وتمنع العقوبات الأميركية التي فرضت على إيران في عام 2018 من استخدام نظام الدولار، ما يحد من قدرة طهران على القيام بالنشاطات الخاصة بالواردات والصادرات، ما يؤدي إلى إبطاء اقتصادها الذي يعاني من حظر على صادرات النفط أيضا.
ونقلت وكالة أنباء إيرنا الرسمية في إيران، عن همتي قوله إن بلاده لا تستخدم الدولار الأميركي في أي من المبادلات التجارية مع كل من روسيا وتركيا، مشيرا إلى أن اعتماد اليورو مع الأخيرة يأتي “كي لا يتضرر الطرف المقابل في حال وقوع تذبذب في قيمة العملة الوطنية للبلدين”.
وأضاف أن “التعامل بالعملات الوطنية سيؤدي بشكل تدريجي إلى وقف استخدام الدولار”، وهو هدف تسعى إليه إيران منذ الجولة الأولى من العقوبات الدولية التي استهدفتها في عام 2011 لإجبارها على كبح نشاطاتها النووية.
واستهدفت عقوبات أميركية جديدة في وقت سابق من الشهر الجاري البنك المركزي الإيراني في أعقاب الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها منشأتا نفط في السعودية.
لكن الدولار يبقى الملاذ الآمن في إيران، في مقابل عدم الاستقرار الذي يشهده الريال الذي انخفض أكثر من ثلاثة أضعاف في العامين الماضيين مقابل العملات الرئيسية.
وتراجعت صادرات إيران إلى كل من روسيا وتركيا في عام 2019. وانخفضت الصادرات إلى روسيا بنسبة ثمانية في المئة، وإلى تركيا بنسبة 37.5 في المئة لتصل إلى 2.8 مليار دولار.
وزادت الصادرات الروسية إلى إيران بنسبة 40 في المئة إلى مليار دولار، مع أن القيمة لا تزال متواضعة.