إفتتح وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، مشروع مكننة واعتماد المعلوماتية، في إدارة بلدية بزبينا في عكار، وذلك خلال احتفال، أقيم في مبنى البلدية، وحضره النواب: وليد البعريني، هادي حبيش، طارق المرعبي، الوزير السابق طلال المرعبي، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، المنسق العام لتيار “المستقبل” في عكار خالد طه، منسق تيار “العزم” في عكار الدكتور هيثم عز الدين، ممثل “الجماعة الإسلامية” محمد شديد، رئيس قسم الصحة في محافظة عكار الدكتور حسن شديد، فاعليات بلدية واختيارية وروحية وحشد من أبناء البلدة.
بداية، النشيد الوطني، ثم ترحيب من عريفة الاحتفال فدا الورد، تبعها كلمة رئيس البلدية طارق خبازي، الذي رحب ب”الوزير أفيوني، في مقر البلدية التراثي التاريخي، الذي كان مدرسة، ثم تحول إلى مركزا للبلدية، بعد ترميمه، بدعم من نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس”.
واعتبر أن “مشرع البلدية الإلكترونية، هو مشروع ريادي في عكار”، معددا “المشاريع التي تنفذها البلدية، مثل الطاقة الشمسية، والمشروع الذي يدشنه معاليه، اليوم”، مشيرا إلى “تصميم موقع ألكتروني، يتيح للمواطنين الاطلاع على قرارات وإعلانات ومناقصات البلدية من خلاله”.
أفيوني
بعدها، ألقى أفيوني كلمة، فقال: “تختزل بلدة بزبينا صورة لبنان، التي نريدها، ليس فقط كونها مثالا للعيش المشترك، الذي تعتمده كأسلوب حياة، وقد أعطت أمثلة متعددة على هذا الرقي، بل أيضا في أحلامها وطموحاتها، لأن تكون بلدة نموذجية، على صعيد الإنماء ومواكبة متطلبات العصر، وما افتتاح مشروع مكننة واعتماد المعلوماتية في إدارة البلدية، سوى دليل واضح، بأن كل اللبنانيين، ومنهم أهل بزبينا، سواء أكانوا في الأطراف، أو في قلب العاصمة، هم تواقون للتقدم، واللحاق بركب التطورات الحاصلة على أكثر من صعيد”.
ونوه ب”الجهود التي تقوم بها بلدية بزبينا، ورئيسها طارق خبازي، لتفعيل العمل البلدي، وسعيه لاستعمال التكنولوجيا في تسيير أمور المواطنين، لتسجل بلدية بزبينا في هذه الخطوة ريادتها، في تنفيذ ما تطمح وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات، بأن يتمكن المواطن في كل لبنان، بقراه و مدنه، ومؤسساته الرسمية والخاصة، من الحصول على خدماته، عبر الوسائل التكنولوجية”.
وقال: “احتفالنا وسعادتنا بتطوير المكننة، واعتماد المعلوماتية في إدارة بلدية بزبينا، يوجب علينا توضيح رؤيتنا، كوزارة لقطاع التكنولوجيا، الذي نراه قطاع المستقبل، وهذه الرؤية تتلاقى مع أولوية حكومة “إلى العمل”، في النهوض بالاقتصاد وإنعاشه وخلق نمو اقتصادي، وهذا الامر يتطلب منا جميعا التعاون لبناء اقتصاد يتواكب مع تغيرات العصر، وقد سجلت بلدية بزبينا اليوم، خطوتها الفريدة، وعسى أن تتحول إلى حافز لكل القرى اللبنانية، لكي تلحق بركبها”، معتبرا أن “قطاع تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة، هو المدماك الأساسي في أي اقتصاد عصري، لأنه قطاع يتطور بسرعة، ويخلق نموا وفرص عمل خاصة للشباب”.
أضاف: “إن ما نسعى إليه، هو خلق اقتصاد رقمي، يفعل الاقتصاد اللبناني، ويسرع نموه، ويسهل من حياة المواطن، وعمل المؤسسات في التعامل بين بعضها، وفي التعاون مع الدولة والإدارة، والمطلوب منا، هو التحضير لتحديث القوانين، وسن قوانين جديدة لمواكبة التغيرات في التكنولوجيا، والابتكارات والقطاعات الجديدة، ولتسهيل عمل الشركات في القطاع الخاص، ولتحديث الإدارة، ولذلك أمامنا ورشة عمل كبيرة وواسعة”.
وتابع: “الهدف من التحول الرقمي في القطاع العام والإدارة، هو لتحديث القطاع ولتسهيل المعاملات ومكافحة الهدر والفساد، في كل الإدارات، وهذا مشروع ضخم نعمل عليه بالتنسيق مع كل الوزارات المعنية، عبر فريق عمل حكومي يتولى المشروع، حتى يشعر المواطن أن تعامله مع الإدارة، سيتغير نحو السهل والأكثر فعالية، بما يوفر عليه وقته وماله”.
ورأى أن “هناك تحولا أساسيا في كل القطاعات، بحيث صارت تستخدم التكنولوجيا للنمو وللمنافسة”، مؤكدا “أهمية هذا القطاع، كونه ليس قطاعا مستقلا فحسب، ولكن له تأثيرات على القطاعات الأخرى، خاصة أن المخطط الاقتصادي، الذي وضعته الحكومة، يقوم على تشجيع القطاعات الإنتاجية، ليكون اقتصادنا متوازنا”.
وقال: “أعتقد أن ما قامت به بلدية بزبينا، هو خطوة واعدة نحو تحقيق التوازن، الذي نريده”.
وختم “نشد على أيدي المسؤولين في هذه البلدية، مؤكدين دعمنا المطلق لكل الخطوات، التي تضعنا على سكة الاقتصاد الرقمي، الذي نصبو إليه، واستعدادنا لمساندتها في أي خطوة قادمة، لأن دعمنا لبلدية بزبينا هو تحقيق لطموحنا، بأن تكون عكار وكل قراها بأحسن حال، وهي تستحق ذلك”.
بعد ذلك، قدمت البلدية درعا تقديرية لأفيوني وللرئيس نجيب ميقاتي، تسلمها عز الدين، ثم التقطت الصورة التذكارية.