تجري التحضيرات على قدم وساق في بريدة بمنطقة القصيم وسط السعودية لانطلاق مهرجان التمور مطلع أغسطس (آب) المقبل، في تظاهرة تعد الأكبر في تسويق التمور على المستوى العالمي. وتعمل على التنظيم أمانة منطقة القصيم بإشراف إمارة المنطقة بشراكة استراتيجية مع وزارة الثقافة ممثلة بهيئة فنون الطهي، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية والخيرية التي تُعنى بالتمور ومشتقاتها، لمدة تستمر 35 يوماً.
وأوضح أمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات مدينة بريدة المهندس محمد المجلي، أن أمانة المنطقة أنهت كافة استعداداتها للمهرجان لتعزيز الحراك الاقتصادي وزيادة حجم المبيعات السنوية، بما يتوافق مع رؤية المملكة الطموحة 2030 التي تضمنت مستهدفاتها أن تكون المملكة المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، التي صنفت الثانية عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 17 في المائة من مجمل الإنتاج العالمي.
وبين المجلي أن موسم التمور يشكل بُعداً غذائياً واقتصادياً مهماً يؤكد المكانة الجوهرية لمهرجان بريدة للتمور.
وسيتخلل المهرجان الذي سيشارك فيه أكثر من 4 آلاف شاب وفتاة، جملة من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تستهدف شرائح المجتمع، من ضمنها فعاليات ثقافية تقدمها هيئة فنون الطهي، وذلك وسط تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية في جميع الأنشطة المتعلقة بالمهرجان والتأكيد على الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار عدوى فيروس «كورونا» المستجد.
ويعد المهرجان الأكبر على مستوى العالم، كتجمع اقتصادي زراعي موسمي، من حيث صفقات البيع، التي تتم داخل ساحات السوق، إضافة إلى اصطفاف أكثر من ألفي سيارة محملة بمئات الأطنان من التمور بشكل يومي، وبأكثر من 45 صنفاً من أصناف تمور القصيم أبرزها السكري والبرحي والشقراء والصقعي.