أكثر من نصف العمال في جميع أنحاء العالم قلقون بشأن فقدان وظائفهم، وفقًا لمسح يقيس انعدام الأمن في سوق العمل الناجم عن أزمة فيروس كورونا، نشرته وكالة “بلومبيرغ”.
وأظهر استطلاع للمنتدى الاقتصادي العالمي أن 54% من المستطلعين، الذين يزيد عددهم عن 12 ألفاً، إما “قلقون جدًا” أو “قلقون إلى حد ما” من أن وظائفهم ستتوقف في العام المقبل. وأبدى الروس أكبر قدر من القلق، حيث كشف 75% من المشاركين عن قلقهم بشأن عملهم. في المقابل، كانت النتيجة في ألمانيا 26% فقط.
والدراسة استقصائية شملت 27 دولة أجرتها Ipsos على منصتها الإلكترونية Global Advisor. وأجرت إبسوس مقابلات مع ما مجموعه 12430 من البالغين العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عامًا في الولايات المتحدة وكندا وماليزيا وجنوب أفريقيا وتركيا، وبين أعمار 16 و74 في 22 دولة أخرى، بين 25 سبتمبر/ أيلول و9 أكتوبر/ تشرين الأول.
يسلط التقرير الضوء على القلق الجماعي بشأن سبل العيش في ظل أزمة فيروس كورونا، في الوقت الذي تؤكد فيه الزيادة الجديدة في الإصابات في أوروبا على استمرار الوباء. وقدرت منظمة العمل الدولية الشهر الماضي أن الأضرار لحقت بـ500 مليون وظيفة في الربع الثاني من العام الحالي.
وطرح الاستطلاع، الذي أجرته شركة Ipsos على البالغين في سن العمل، سؤالًا أيضًا عما إذا كان بإمكانهم تعلم وتطوير المهارات لوظائف المستقبل من صاحب العمل الحالي. وسجلت إسبانيا أعلى نسبة، حيث قال 86% من المشاركين نعم. كانت اليابان والسويد وروسيا في أدنى المستويات، حيث أجاب أقل من 50% بأنهم يستطيعون تعلم مثل هذه المهارات في العمل الحالي.