يجب أن تكون أوروبا رائدة في مشروع إنشاء عملة رقمية مشتركة وأن تعمل «بنشاط» من أجل إطلاق وسيلة الدفع الجديدة هذه، كما قال وزير المال الألماني أولاف شولتز. وأضاف شولتز قبل مؤتمر عبر الفيديو لوزراء مال منطقة اليورو مخصص لمعالجة هذه المسألة: «تحتاج أوروبا ذات السيادة إلى حلول مبتكرة وتنافسية لعمليات الدفع».
وسيقرر البنك المركزي الأوروبي هذا الصيف ما إذا كان سيبدأ عملية إطلاق يورو رقمي بعد مشاورات ودراسات واسعة أجريت في الأشهر الأخيرة، بحسب ما قال أحد المسؤولين فيه هذا الأسبوع. وتدرس العديد من البلدان مسألة العملات المشفرة عن كثب، خصوصاً في مواجهة مشروع العملة الرقمية «ليبرا» الذي بدأه فيسبوك. ويعمل عدد من المصارف المركزية على هذا الموضوع، وتعد الصين مشروعها لإطلاق عملة يوان مشفرة من الأكثر تقدماً. وتخزن العملات الرقمية في وسائط إلكترونية دون الحاجة إلى حساب مصرفي، ويتم قبولها كوسيلة للدفع من قبل بعض الشركات. وعلى صعيد ذي صلة، هوت «بتكوين» أكثر من 4 في المائة، الجمعة، بعد أن حظر البنك المركزي التركي استخدام العملات والأصول المشفرة في عمليات الشراء، مشيراً إلى أضرار محتملة «غير قابلة للإصلاح» ومخاطر ترتبط بالتعاملات.
وفي التشريع المنشور في الجريدة الرسمية، قال البنك المركزي إن العملات المشفرة وبقية الأصول الرقمية المماثلة القائمة على تكنولوجيا الدفاتر الموزعة لا يمكن استخدامها، بشكل مباشر أو غير مباشر، كأداة للدفع.
وقد يعرقل القرار سوق الأصول المشفرة في تركيا، التي اكتسبت زخماً في الأشهر الأخيرة، إذ ينضم المستثمرون إلى موجة صعود عالمية لـ«بتكوين»، سعياً منهم للتحوط في مواجهة انخفاض قيمة الليرة والتضخم الذي تجاوز 16 في المائة في الشهر الماضي. وتراجعت «بتكوين» 4.6 في المائة إلى 60333 دولاراً بحلول الساعة 1117 بتوقيت غرينتش بعد الحظر، الذي انتقده حزب المعارضة الرئيسي في تركيا. ونزلت عملات أصغر هي إيثيريوم وإكس.آر. بي، اللتان تميلان للتحرك بالتماشي مع «بتكوين»، بين 6 و12 في المائة.