أظهرت تقديرات رسمية أمس الأربعاء أن حجم مبيعات التجزئة في منطقة اليورو ارتفع في يونيو/ حزيران إلى المستويات المسجلة في فبراير/ شباط قبل إجراءات العزل العام، ليكمل انتعاشا بدأ في مايو / أيار بعد انخفاض قياسي في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان.
وارتفعت المبيعات في تكتل العملة الموحدة الذي يضم 19 دولة 5.7 بالمئة في يونيو /حزيران عن مايو/ أيار ، وفقا لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات. وقاد الإنفاق على الملابس ووقود السيارات هذا الارتفاع.
وكانت الزيادة في المبيعات أقل من 5.9 في المئة التي توقعها خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم، لكن تعديلا بالزيادة لمبيعات مايو/ أيار عوض ذلك إلى حد بعيد.
وقال يوروستات اليوم الأربعاء إن حجم التسوق قفز 20.3 بالمئة في مايو، معدلا تقديراته السابقة بزيادة 17.8 في المئة، والتي كانت بالفعل أكبر زيادة منذ أن بدأ تسجيل إحصاءات منطقة اليورو في 1999.
وقد عوضت الزيادتان المتتاليتان في المبيعات بالكامل الانخفاض القياسي في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان، عندما فرضت العديد من دول منطقة اليورو إجراءات العزل العام لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تقود المواجهة مع بكين
أيضاً، أظهر مسح أمس الأربعاء نمو أنشطة الأعمال البريطانية في قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية بأسرع معدل في أكثر من خمس سنوات الشهر الماضي مع بدء تعافيها من تأثير إجراءات العزل العام التي فُرضت لمواجهة جائحة كوفيد-19.
وسجلت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس المجمع لمديري المشتريات 57.0 ارتفاعا من 47.7 في يونيو /حزيران، وهي أعلى قراءة منذ يونيو 2015 وتقترب من القراءة المبكرة الأولية التي تبلغ 57.1.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات أيضا مسجلا أعلى مستوى في خمس سنوات عند 56.5 صعودا من 47.1 في يونيو ، وهو ما يقل أيضا بقليل عن القراءة المبكرة. وقال تيم مور المدير في آي.إتش.إس ماركت “بدأ مقدمو الخدمات بالمملكة المتحدة يرون ضوءا في نهاية النفق بعد تراجع قياسي في نشاط الأعمال خلال الربع الثاني من 2020”.
وتعكس أرقام مؤشر مديري المشتريات معدل النمو وليس مستوى الإنتاج، ويقول بعض الخبراء الاقتصاديين إن استعادة بريطانيا للفاقد القياسي في الإنتاج في مارس وإبريل، الذي بلغت نسبته 25 بالمئة، قد يستغرق سنوات.