لا تزال الهموم الحياتية تتصدر المشهد اليومي للبنانيين، سواء هدأت ازمة اسعار المحروقات او تحركت، فإن ثمة ازمة رغيف خبز في الافق القريب، تتجاوز توافر مادة القمح أم لا، إلى التبشير الدائم بالنسبة لرفع تدريجي لسعر ربطة الخبز، على الرغم من القرض الذي سيوفره البنك الدولي لشراء القمح لمدة شهرين على الاقل او ستة اشهر على الاكثر، وهذا الامر يتضح في ضوء مهمة وفد البنك الذي وصل إلى بيروت لاجراء المحادثات اللازمة مع وزارة الاقتصاد.
ووسط «الانحباس الحكومي» الذي يهدد بشل البلد بالكامل، ويعزز مناحي الشرذمة والانهيارات في القطاعات كافة، يتوجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم غداً الأربعاء إلى بغداد وللقاء رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، محاولا الحصول على دعم عراقي جديد في ظلّ إشتداد أزمتي الفيول والطحين في لبنان.
وأشارت معلومات «اللـــواء» الى أن موعد الزيارة تقرر إثر إتصال هاتفي بين إبراهيم والكاظمي، الذي سيرسل طائرة عراقية خاصة لنقل ضيفه اللبناني إلى بغداد، للبحث في تجديد إتفاقية الفيول العراقي وطلب لبنان زيادة الكميات المتفق عليها في الإتفاقية السابقة، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على كميات من الطحين، على غرار المساعدات العراقية السابقة، والتي تعرضت للتلف بسبب تخزينها العشوائي في المدينة الرياضية ببيروت، وتعرضها لمياه الامطار. وكان الكاظمي قد أشار في خطابه في قمة جدة التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الإردني عبد الله بن الحسين، إلى ضرورة مساعدة لبنان للخروج من أزمته الراهنة والتغلب على التحديات التي تواجهه.