قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، إن القطاع المصرفي العربي يمرّ بتحوّل جذري بعد تفشي فيروس كورونا الذي وضع القطاع تحت ضغوط شديدة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الافتراضي الذي عقده الاتحاد بالتعاون مع اتحاد البورصات العربية ومشاركة صندوق النقد الدولي، لمدة يومين تحت عنوان “دعم البنوك المركزية لأسواق المال في ظل جائحة كورونا”، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”.
وأوضح فتوح أن العالم يشهد مجموعة لا مثيل لها من الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية والصحيّة والاجتماعية التي غيّرت المشهد الاقتصادي والتجاري والدولي.
وأشار فتوح إلى أن كل تحوّل من هذه التحوّلات قادر بمفرده على فرض تحديات خطيرة على النمو العالمي، وقمع التنمية العالمية.
وأضاف أن الانتشار الواسع لأزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط في المنطقة العربية أدّى إلى وضع بعض القطاعات المصرفية العربية تحت ضغوط شديدة، إضافة إلى الانخفاض الكبير في الطلب على الأسهم وأدوات الدين والأوضاع المالية الصعبة، وانخفاض أرباح البنوك.
واعتبر فتوح انّ هذه التطوّرات السلبية تتطلّب تدخّلاً اكبر من البنوك المركزية العربية لدعم تعافي أسرع للأسواق المالية الإقليمية، ولا سيما أسواق رأس المال.
وفي كلمته، قال رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، جوزيف طرابية أنّ جائحة كورونا فرضت تحدياً تاريخياً تمثل بهبوط حاد في أسعار الأسهم، وتوقف نشاط إصدارات الأوراق المالية في الأسواق وهبوط أسعار النفط، وتفاقم الركود الاقتصادي، وتوسّع البطالة وفقدان فرص العمل.
من جانبه قال رئيس البورصة المصرية رئيس اتحاد البورصات العربية، محمد فريد صالح إنّ أصعب المهام تتمثّل في التعامل مع تأثير وباء كورونا على قطاع سوق رأس المال وعلى القطاع المصرفي وعلى الاقتصاد.
وأضاف: رغم الوباء وما خلّفه من تحديات، فقد ساعدنا في دفع تطورات التكنولوجيا واعتمادها، في تعزيز دور المودعين في الأسواق المالية، واستمرارية التبادل على الرغم من الصعوبات المرتبطة بـأزمة كورونا على الأقل من منظور العمليات.
وشارك مباشرة في أعمال هذا المؤتمر قيادات مصرفية من مصر وأمريكا ولبنان والكويت والمغرب والسعودية والبحرين.