وقّعت “مؤسسة رينه معوض”، مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والتجارة لإنشاء منصة Lebtrade للتصدير بتمويل من المملكة الهولندية، وهي مخصصة للمزارعين والمصنعين والمصدرين اللبنانيين، وتوفر جميع المعلومات الضرورية لأصحاب المصلحة المعنيين في موقع واحد، وتعمل على تعزيز التصدير بهدف التنمية الاقتصادية والترويج للمنتجات المحلية وعرض المنتجات الزراعية اللبنانية في الأسواق الدولية.
وقال معوّض: ” قرّرنا ألا نكتفي بلعن الظلمة بل أن نضيء شمعة. فجزء من هذه الحلول هو تقوية الإقتصاد المنتج وفي صلبه القطاع الزراعي في لبنان، لأنه أصبح واضحاً أنه إلى جانب أسباب الهدر والفساد وإدخال لبنان في صراعات المحاور بالتأكيد فإن ادارة ظهرنا للانتاج والزراعة كان من الأسباب الأساسية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه”.
وتحدّث عن مشروع تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية إلى الأسواق الأوروبية والإقليمية الممول من المملكة الهولندية والذي تنفذه مؤسسة رينه معوض، معتبراً أنه “يندرج في صلب الإستراتيجية التي من المفترض أن نقوم فيها ليس فقط كمؤسسة ولكن كبلد”، مضيفاً “بدل أن نقارب الموضوع الزراعي من باب مساعدة المزارع جزئياً بمنطلق مساعدته للبيع، ونقلب المقاربة ونبحث عما يباع والمواصفات والأسعار وكيف نبني سلسلة متكاملة من المزارع الى الأسواق حتى نستطيع أن ننتج ما يباع وهذه الفكرة الأساسية في المشروع”.
وأكد معوّض أن “إنشاء منصة Lebtrade باستثمار من المملكة الهولندية ووضعها بتصرف وإدارة وزارة الإقتصاد يسمح لكل لاعب في القطاع الزراعي أكان مزارعاً أو تاجراً أو مصدراً الوصول إلى المعلومات الكافية حول الأسواق والاتفاقات المعمولة بين لبنان والأسواق والأسعار والمواصفات والقروض اللازمة لهذه الأسواق والتجارب والنجاحات والفشل”، مشدداً على أن “المعلومة والداتا هي أساس الاقتصاد العالمي اليوم”.
من ناحيته، تحدث السفير دير وود عن ارتباط لبنان بالسفارة الهولندية، والمعاناة التي عانتها السفارة الهولندية في لبنان وبيروت تشكل سبباً وجيهاً للعمل يداً بيد لإعادة بناء المرفأ ولإعادة بناء الاقتصاد ومساعدة لبنان على الخروج من الأزمة الاقتصادية. ولفت الى أن “هولندا هي ثاني أكبر إنتاج زراعي، وهذا سبب وجودها”، مبدياً الاستعداد لبذل الجهود وتحقيق نجاح كبير، وآملاً أن “يكون هذا المشروع هو بداية الطريق نحو الانتعاش الاقتصادي الكامل”.
من جهته، أشار الوزير نعمه إلى أن “الاقتصاد الإنتاجي في لبنان قائم على اقتصاد المعرفة والتصدير. وعدد المزايا التي يتمتع بها لبنان سواء من المناخ الرائع أو التنوع في الزراعة والصناعات المتعلقة بالزراعة، والمنتجات العالية الجودة من الفاكهة وغيرها.