وقع رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير مع رئيس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية أرسجاد راسيد اتفاقية تعاون بين الغرفتَين عبر تقنية zoom، بحضور مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في إندونيسيا جورج أبوزيد وعدد من أفراد السلك الدبلوماسي في السفارة الإندونيسية في لبنان.
وتهدف الاتفاقيّة إلى تقوية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين عبر زيادة التواصل والتعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والاندونسيين، وكذلك زيادة التبادل التجاري والاستفادة من الميزات التفاضلية بكل بلد، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات.
وفي المناسبة، تحدث شقير، فقال: “أود بدايةً أن أعبر لكم عن مدى سعادتي بتوقيع هذه المذكرة اليوم التي تأتي تتويجاً لمسار طويل من العلاقات الاقتصاديّة بين لبنان ودولة إندونيسيا الصديقة، كونها تُعبّر عن رغبة صادقة لدينا بتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية في ما بيننا.
واعتبر شقير أنّ توقيع المذكرة يجب أن يشكّل بداية جديدة لمسار العلاقات الاقتصادية الثنائية ولا بد من زيادة التواصل بين الغرفتَين لتحديد المزايا التفاضلية في كلا البلدين ووضع خارطة طريق للاستفادة منها.
أضاف شقير: “من جهتي أعوّل كثيراً على هذا التعاون الجديد خصوصاً أنّ أندونيسيا من الدول التي حققت تقدماً اقتصادياً باهراً في السنوات الماضية، تكاد تكون الدولة الوحيدة عالمياً التي حققت نمواً مرتفعاً خلال الفترة الماضية رغم الحرب بين روسيا وأوكرانيا مع أقل مستوى تضخّم، بينما ركّزت في اقتصادها على الأمور الإبداعية. ونحن من جهتنا، في لبنان هذه أمور أساسية في اقتصادنا، فهناك الكثير من المزايا الاقتصادية المشتركة من الممكن أن نعمل عليها سوياً ونخلق شراكة اقتصادية جديدة بين الدولتين الصديقتين”.
وأكد شقير أنه “ممّا لا شك فيه أن زيادة التبادل الاقتصادي بين البلدين هي نقطة أساسية بالنسبة لنا خاصةً أن في لبنان هناك صناعات متطورة وذات جودة عالية وقيمة مضافة، نتمنى أن يتم تسهيل دخولها إلى الأسواق الاندونيسية”.
وختم شقير كلمته بشكر أرسجاد على هذا التعاون الصادق، قائلاً: “نأمل أن نستمرّ في التعاون، بما يُحقّق مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقَين”.
أرسجاد
من جهته نوه أرسجاد بهذه الخطوة الهامة جداً التي اعتبرها “أساسيّة لتطوير علاقاتنا الاقتصادية“، مشيراً إلى “وجود الكثير من الفرص الواعدة بين البلدَين، وهذا أمر مشجّع ومحفّز لتحقيق نقلة نوعية في هذه العلاقات”.
كما ونوه بدينامية القطاع الخاص اللبناني والنجاحات التي حققها، آملاً أن نستطيع من خلال “هذه الاتفاقية التي وقعناها اليوم من تحقيق أهدافنا التي تخدم البلدَين”.
أبوحيدر
وتحدث أبو حيدر مهنّئاً شقير وأرسجاد على توقيع الاتفاقية، وقال: “كلنا أمل أن نتمكن من خلال هذه الاتفاقية التقدم على مسار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وخلق أرضية للتعاون البناء في القطاع الخاص، مؤكداً “دعم الوزارة ووقوفها إلى جانب هذه المبادرات المباركة”.
أبوزيد
أما أبوزيد فنوّه بهذه الخطوة، مؤكداً أننا في “الدولة نعوّل على القطاع الخاص اللبناني من خلال ما يملك من دينامية ونجاحات في تنمية العلاقات الاقتصادية مع الخارج وخصوصاً مع إندونيسيا”، مؤكداً “دعم السفارة ومواكبتها لكل هذه الجهود”.