إقتحامات المصارف تتوالى

يستمرّ مسلسل اقتحام المصارف، الذي بات دافعاً مشجّعاً للمودعين الذين فقدوا أموالهم وآمالهم باستعادتها بوسائل “سَلِسة” وفق الأصول الروتينية المعتمدة، أو بانتظار “تحنّن” الجهات المعنية لفكّ أسر رزق المواطنين الضائع في الحسابات المصرفية والسياسات الإقتصادية.

بعد عبدالله السّاعي في جبّ جنّين، وبسام الشيخ في الحمرا، لم تقتصر الاقتحامات على الذكور، إذ تمكّنت سالي حافظ بدعم من الناشطين في جمعية صرخة المودعين، من دخول بنك لبنان والمهجر فرع السوديكو أمس، وسحب مبلغ 13 ألف دولار و30 مليون ليرة من أصل وديعة بقيمة 20 ألف دولار، وأشارت حافظ عبر صفحتها على “فيسبوك” إلى أن “ما قامت به هو بهدف دفع تكاليف المستشفى لشقيقتها التي تموت داخله بعد أن عصف بها مرض السرطان”.

في هذه القضية، وبعد أن سرت شائعات مفادها بأن المديرية العامة للأمن العام قد أوقفت حافظ، أكدت المديرية في بيان أمس أن “هذا الخبر عار من الصحة ولم يتم توقيفها على الإطلاق، كما أنها لم تغادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي”.

وفي عاليه، اقتحم المودع رامي شرف الدين، أمس “بنك Med”، مطالباً بأخذ وديعته، لكن وبعد تدخل الأجهزة الأمنية، تم توقيفه.

إلى ذلك، نفّذ عدد من الناشطين وقفة امام ثكنة الحلو في بيروت احتجاجاً على توقيف شابين، شاركا حافظ باقتحام بنك لبنان والمهجر.

أما على جبهة المصارف، أشار “بنك لبنان والمهجر” في بيانه أمس إلى تعرض فرعه في السوديكو لعملية اقتحام مسلح من قبل إحدى عملاء الفرع مع مجموعة من الأشخاص، لافتاً إلى أن “العميلة (سالي) لم تحضر إلى الفرع أو تقم بأي عملية مصرفية من أي نوع كان منذ أكثر من سنة ونصف، وانها قامت أمس الأول بزيارة الفرع واجتمعت بمديره وطلبت منه إمكانية مساعدتها في سحب مبلغ من حسابها لعلاج شقيقتها المريضة، وأبدى مدير الفرع التعاون التام وطلب منها تزويده بالمستندات لمساعدتها. الا أن الفرع تفاجأ (أمس) بحضور العميلة المذكورة مع شقيقتها المسلحة بمسدس مع مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين احتجزوا الموظفين والزبائن وقاموا برمي مادة البنزين داخل الفرع على الموظفين والموجودين مهددين بحرقهم، وحطموا بعض محتویات الفرع، كما هددوا الموجودين في الفرع بالسلاح واجبروا مدير الفرع وامین الصندوق على فتح الصندوق واستولوا على المبلغ الموجود فيه”.

وختم البيان: “في ضوء هذا التطور الخطير يهم “بنك لبنان والمهجر” التأكيد على أن المصرف أبدى تفهماً تاماً لطلب العميلة وإن ما حصل هو عملية مدبرة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم بقصد الايذاء”.

المادة السابقة“الطاقة” تستشير هيئة التشريع: لا مجال للتسعير بالدولار
المقالة القادمةبوشكيان حدّد الآليّة التطبيقيّة لقرار تنظيم معايرة أجهزة القياس في المصانع