“بتجي الكهرباء بيجي الانترنت والارسال، بتنقطع الكهرباء بح انترنت”، هو حال ابناء النبطية هذه الايام الذين يواجهون أزمة إنترنت متفاقمة، فالخدمة رديئة جداً سواء لجهة “اوجيرو” أو لجهة “MTC” و “ALFA”، وبدأ الجميع يتذمّر من غياب الخدمة لساعات طويلة وإرتباط حضورها بالتيار الكهربائي، الامر الذي يشلّ حركة الناس ويعطّلها ويعيق التبادل العلمي والتجاري عبر الفضاء الافتراضي. كل ذلك يحصل ولم يصدر اي بيان او تعليق عن المعنيين لتعليل الأسباب الموجبة للقطع والتقنين.
وفق مصادر شركة “الفا” في النبطية، المشكلة تتمحور حول نقطتين: الاولى المازوت والثانية الكهرباء، وحين تخرج المحطة عن الخدمة تحتاج الى عدة ايام لتعود مجدداً، والمحطات تتهاوى الواحدة تلو الأخرى بسبب نقص المازوت ما انعكس فقداناً للخدمة في الكثير من القرى وبطئها في العديد منها.
إنفجرت أزمة الانترنت مجدداً في منطقة النبطية، اذ ظن الاهالي انه مع تحسن التغذية بالتيار الكهربائي والاشتراك وتوفر المازوت ستتوفر الخدمة كالسابق، غير أن في لبنان لا شيء يعود لحاله، بل يزداد سوءاً وهذا حال الانترنت في المنطقة وقد دخل في مرحلة العناية المشددة واحياناً الكوما في عدد كبير من القرى التي باتت خارج التغطية، ما أثار حفيظة الاهالي ويسألون عن السبب، فآخر فسحة للراحة والتنفيس عن أزماتهم إختفت، وبات الولوج الى العالم الافتراضي امراً شبه مستحيل لساعات طويلة، ما ادى الى تعطل اعمال كثر سواء اعلاميين او اداريين، وحتى الطلاب يعانون كثيراً مع الخدمة سيما وأن الجامعات بمعظمها فضّلت التعليم online هذه الفترة، ما وضع الطلاب في مأزق كبير بين غياب الكهرباء وانقطاع الانترنت وبينهما اي تعليم متوقّع في لبنان، والامر نفسه يسري على الطلاب الذين سيخضعون للتعليم يوم الجمعة online في مختلف المدارس الرسمية، فكيف سيتم التعليم في ظل انترنت سيئ للغاية، فالسلحفاة اسرع منه.