توقع Simon Baptist كبير الاقتصاديين في Economist Intelligence في مقابلة مع “العربية” أن تتأثر عملات الأسواق الناشئة بالقرارات المتوقعة لرفع أسعار الفائدة الأميركية هذا العام في وقت يواجه الاقتصاد الصيني، بعض التراجع في النمو خاصة فيما يتعلق بالقطاع العقاري.
عبر Baptist عن اعتقاده بأن معدلات التضخم وصلت إلى الذروة في بريطانيا وأميركا وقد نرى بداية تراجع التضخم ولكن في بريطانيا توقع أن يصل معدل التضخم على مدار السنة الحالية إلى 3.7% وهو أعلى بكثير من المستوى المستهدف أو المقبول من قبل بنك إنجلترا.
وأشار إلى أن مستويات التضخم ارتفعت بشكل قياسي في بريطانيا وأميركا ومنطقة اليورو على مدار السنة الماضية أكثر من التضخم في الصين وأغلب الدول الناشئة، وذلك لتأخر دورتهم النقدية، متوقعا تشديدا أبكر في الدول المتقدمة خاصة في بريطانيا وأميركا ولكن في الوقت نفسه سنرى هدوء معدل التضخم في هذه الدول، فيما أن المناطق الأخرى مثل جنوب آسيا والصين فمن المتوقع أن تشهد المزيد من الارتفاعات في مستويات التضخم مستقبلا.
وأفاد بأن الاقتصاد الصيني يتباطأ بشكل ملحوظ وذلك رغم وجود كمية لا بأس بها من الدعم ولكن الصين في مأزق لأن الأدوات التي عادة ما تستعين بها لتنشيط النمو الاقتصادي ليس متاحة لأن الحكومة بالعادة كانت تستخدم القطاع العقاري لتنشيط الحركة الاقتصادية والطلب المحلي ولكن في ظل المشاكل في القطاع العقاري فهذا الخيار غير متاح الآن.
وقال إن الحكومة الصينية خفضت بعض نسب الفائدة، ولكن الداعم الرئيسي للسياسة النقدية في الصين ليس نسب الفائدة بل توجيهات الحكومة للبنوك العامة المملوكة للدولة والحكومة، التي أعطت توجيهات للبنوك لتقليل إقراضها للقطاع العقاري والآن هي تطلب زيادة طفيفة في الاقتراض للشركات العقارية وليس بالمستوى الذي كان عليه سابقا.
وعبر عن اعتقاده بأن أسواق العملات هي التي ستظهر فيها آثار تباين السياسة النقدية، وعلى المستوى العالمي، فيسكون من المتوقع زيادة كبيرة في نسب الفائدة الأميركية، والغالبية تتوقع رفع الفائدة 3 مرات هذه السنة وهذا سيؤثر على معدلات الأسواق الناشئة لأننا سنرى تدفقات رؤوس الأموال إلى الولايات المتحدة، وبالتالي الشركات والكيانات السيادية التي تمتلك ديونا مسعرة بالدولار قد تواجة تحديات في السيولة على مدار العام القادم.