توصل باحثون من مختبر “ستانفورد” الخطي الوطني المعجل التابع لوزارة الطاقة الأميركية الى ابتكار هوائي (أنتينا) بحجم 10 سنتمتر يصدر إشعاعات منخفضة التردد (VLF). وعلى عكس الموجات الراديوية، التي تستخدم في البث الإذاعي وأنظمة الرادار والملاحة، يمكن لأطوال موجات الإشعاع “VLF” أن تنتقل آلاف الأميال في الأفق ومئات الأقدام عبر الأرض والمياه.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام إشعاع “VLF” لاختراق الحواجز المادية، لكن الهوائي الجديد أصغر بكثير ويمكن استخدامه لبناء أجهزة إرسال لا يتجاوز وزنها بضعة أرطال، وهذا يجعله جذابا لمهام الإنقاذ والدفاع العسكرية.
كما أنه خلال الاختبارات أنتج الهوائي الجديد إشعاع “VLF” بكفاءة أكبر بمقدار 300 مرة من الهوائيات المدمجة السابقة والبيانات المرسلة مع عرض نطاق ترددي يصل إلى 100 ضعف تقريبًا، وقد يتيح ذلك معدلات نقل البيانات لأكثر من 100 بت في الثانية، وهو ما يكفي لإرسال نص بسيط. في حين أن هذا قد لا يبدو كثيرًا، إلا أنه قد يجعل التواصل المنقذ للحياة مع الغواصات أو مناطق الألغام ممكنًا.