صدر اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان بيانا حذر فيه من “مغبة ما وصل اليه اللبنانيون من اوضاع اقتصادية ومعيشة صعبة”. ورأى ان “عورة المسار الاقتصادي الذي تحكم بالوطن لعقود انكشفت مع حراك شعبي لأيام بحيث التداعيات السلبية تلقي بآثارها على عمال لبنان استغناء عن خدمات وتقليصا لرواتب واجور وارتفاعا للاسعار، بما يهدد ما بقي من رمق عيش للعديد من اللبنانيين ويحفظ بالحدود الدنيا الهامش المتبقي من الامن الاجتماعي”.
ولفت الى انه “مع كل هذه الأخطار والتهديدات، ما زال هناك من يربط نفسه والبلد كله بالارادات الخارجية، ولا سيما الاميركية ومشاريعها التدميرية للاقتصاد واللحمة الوطنية”.
واذ حمل “رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزراءها بالاتحاد والانفراد مسؤولية فلتان الاسعار وما وصلت اليه امورالبلد والناس”، ودعاهم الى “تحمل المسؤولية والقيام بكامل واجباتهم”، اكد “ضرورة اللحمة الوطنية لمواجهة التحديات”، ودعا الى “الكف عن ربط البلد بمسارات سياسية واقتصادية لا مصلحة لأحد فيها، والتوجه نحو تلبية المتطلبات الوطنية لتشكيل حكومة وطنية جديدة في اسرع وقت واغلاق الابواب المشرعة لأعداء الوطن للعبث به وبمستقبله”.