دعا “الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين” في لبنان، في بيان الى النزول الى الشارع، وأعلن “اننا قلناها مرارا وتكرارا ونزلنا وسننزل دفاعا عن لقمة العيش وعن كرامة شعبنا دفاعا عن حقنا بالعيش الكريم في وجه هذا النظام البرجوازي السياسي -الطائفي الذي تمعن سلطاته المتعاقبة فسادا وسرقة ونهبا وتجويعا وافقارا وبطالة للعمال والكادحين والفئات الاجتماعية الفقيرة. وما عاشته البلاد أمس من بيروتها الى جنوبها وبقاعها وجبلها وشمالها وضواحيها هي الصرخة الطبقية الحقيقية، لشعب، لم يعد يستطيع أن يتحمل أي ضريبة من سلسلة الضرائب التي يتم نقاش بنودها اليوم في الحكومة، والتي سيتم تحميلها من عرق وجهد وتعب الفقراء، وإعفاء السماسرة وأصحاب الشركات الكبرى والصفقات المشبوهة من أي كلفة”.
واكد ان “الشعب يريد حياة كريمة، والعمل والصحة والتعليم والشيخوخة والضمانات كافة والخدمات العامة من كهرباء وماء واتصالات، هذه هي انتفاضة شعبنا في لبنان التي عبرت عن سخطها ووجعها بهذا الحراك ليل أمس، وهو سيستمر بدفع أكبر حتى اسقاط الضرائب على الفقراء، واستعادة الاموال المنهوبة، وحتى اقرار سياسة اقتصادية وطنية تنموية منتجة بدل هذا الاقتصاد الريعي الذي سيؤدي الى انهيار البلد وسياسة الهروب إلى الامام من المسؤولية الواقعة على أطراف السلطة الحاكمة”.
ودعا الاتحاد الى النزول “الى الشارع في وجه الطغمة المالية، الى الشارع ضد الفساد والنهب والسرقة، الى الشارع دفاعا عن لقمة العيش وعن حقوق السكن والصحة والتعليم حتى اسقاط كافة القرارات الجائرة بحق العمال والفقراء، الى الشارع من اجل الاصلاح والتغيير الديمقراطي، إلى الشارع من أجل الحق في الحياة ومن اجل مجتمع أفضل. عاشت الطبقة العاملة”.