اتحاد نقابات العمال ندعو للتحرك مجددا دفاعا عن لقمة العيش

عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدين في لبنان FENASOL اجتماعا استثنائيا موسعا يوم امس الاربعاء برئاسة رئيسه كاسترو عبدالله، وحضور الأعضاء، ناقش خلاله “آخر المستجدات الاقتصادية والأمنية وإمكانات العودة الى التحرك بعد انحسار “وباء كورونا”، وأصدر بيانا ندد فيه بما “جرى في 6/6/2020 من فوضى عارمة وتهديد للسلم الأهلي، وبالتالي من استغلال لانتفاضة الشعب اللبناني ومصادرة أهدافها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما سبق للاتحاد الوطني، ومنذ زمن بعيد، أن حذر منه وهو التلويح الدائم “بتهديد السلم الأهلي” الذي لم تقم السلطة والحكومات المتعاقبة لها، بحمايته وتعزيزه، لا بل عملت على توفير أسبابه وتجذير الانقسامات الطائفية والمذهبية عبر التحاصص و”توزيع المغانم على أساس الانتماء الطائفي والمذهبي والاستزلام لزعاماتها”.

وجدد تنديده “بهذه السلوكيات الميليشوية والمشبوهة للسلطة وزعمائها”، وطالبها بـ”العمل جديا على حماية المجتمع عبر إعادة تكوين جديد للسلطة وإقامة المؤسسات على أساس الحاجة والاختصاص والكفاية ونظافة الكف وليس على أي أساس واعتبار آخر”.

وندد ايضا بـ”السياسات المصرفية وهندساتها المالية، التي سطت من خلالها على أموال صغار المودعين، ولا سيما أن هذه الودائع، هي إما حسابات توطين لرواتب وأجور، أو “جنى العمر” من تعويضات نهاية الخدمة، أو حسابات توفير لـ”قرش أبيض ليوم أسود” علما أنه ليس هناك من يوم أسود أكثر من هذه الأيام وهذه الظروف سوى سياسات المصارف وهندساتها المالية المشؤومة التي حولت كل حياة العمال ومستقبلهم الى أيام سود سرق قرشها الأبيض المودع في خزائنه”.

وجدد الاتحاد مطالبته الحكومة بـ”الإفراج عن المساعدات المالية المقررة استنادا لقرار التعبئة العامة ولقرار دفع المساعدات المقدرة بـ400 ألف ليرة، وخصوصا أن هذه المساعدات لم تصل الى مستحقيها بعد. وهم من الفقراء والعمال المصروفين والمتعطلين قسرا عن العمل ولا سيما منهم المياومون وعمال البناء والمزارعون والباعة المتجولون والسائقون العموميون وكل المتضررين من “وباء كورونا”، وعلى أن يستمر دفعها حتى نهاية العام الحالي”.

وقرر الاتحاد “دعوة مجلسه العام الى عقد اجتماع عام وموسع الساعة الخامسة عصر الثلثاء 16 حزيران، في مقر الاتحاد الوطني للنقابات لتحديد الخطوات والتحركات المقبلة”.

وجدد ايضا دعوته “كل القوى النقابية والشعبية والشبابية والنسائية وكل فئات المجتمع المتضررة من سياسات السلطة التجويعية والإفقارية، الى الاستعداد للتحرك مجددا دفاعا عن لقمة العيش وديمومة العمل والاستقرار الاجتماعي وحماية السلم الأهلي”.

ودعا “الفئات العمالية الى المشاركة في التحركات المطلبية المنوي إقامتها، والتي سيعلن عنها تباعا وفي حينه”.

المادة السابقة ابراهيم: تأمين حاجة المخابز والافران من المازوت بصورة آنية
المقالة القادمةتقديرات خسائر القطاع المصرفي خلافات سياسة أكثر من أرقام