اجتماع بايدن وشي يحبط الأسهم الصينية

أغلقت الأسهم الصينية على انخفاض امس الخميس مع شعور المستثمرين بخيبة أمل من اجتماع بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم، في حين أظهرت البيانات أن الضعف الطويل الأمد في قطاع العقارات أضر أيضاً بالمعنويات.

واتفق الرئيس الأميركي جو بايدن والزعيم الصيني شي جينبينغ يوم الأربعاء على فتح «خط رئاسي ساخن»، واستئناف الاتصالات العسكرية بين الجيشين والحد من إنتاج الفنتانيل. وأبلغ شي بايدن أيضاً أن تايوان هي أكبر وأخطر قضية في العلاقات الأميركية الصينية، حسبما قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، بينما رد بايدن بطمأنة شي على أن واشنطن عازمة على الحفاظ على السلام في المنطقة.

وقال مدير في صندوق خاص، رفض ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع: «أصيبت السوق بخيبة أمل من المحادثات، فلا يوجد شيء يفوق التوقعات».

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية يوم الخميس منخفضاً بنسبة 1 في المائة، في حين انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.7 في المائة. بينما خسر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ومؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية 1.4 في المائة.

وانخفضت أسهم شركات تطوير العقارات 0.8 في المائة، في حين تراجعت أسهم شركات الطاقة الجديدة 2.4 في المائة، وخسرت شركات أشباه الموصلات 1.8 في المائة. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المائة.

وأضاف الإحباط الناجم عن لقاء القمة الصيني الأميركي إلى الضغوط على الاقتصاد الصيني، حيث أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المنازل الجديدة في الصين انخفضت للشهر الرابع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث لم تقدم إجراءات الدعم الحكومية الكثير لتخفيف الكآبة التي تخيم على قطاع العقارات المثقل بالديون. وأظهرت بيانات صادرة يوم الأربعاء أيضاً انخفاضاً حاداً في الاستثمارات العقارية، بينما استمر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في التعافي.

وقال محللو «غافيكال دراغونوميكس»: «ظل زخم النمو الاقتصادي في الصين ثابتاً إلى حد كبير في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق؛ لكن الاستقرار لا يزال هشاً وهناك مخاطر كبيرة في المستقبل».

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالصين تكثف جهودها لجذب الاستثمار وتعزيز الاستهلاك
المقالة القادمةالكونغرس يزيل خطر إغلاق الحكومة بموافقته على تمويل مؤقت لها