اختتمت جمعية الصناعيين اللبنانيين برنامج “ترشيد استخدام المياه في الصناعات اللبنانية”، بالشراكة مع “مشروع المياه في لبنان” الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ( USAID )، في احتفال أقامته قبل ظهر اليوم برعاية وزير الصناعة وائل أبو فاعور ممثلا بالمهندس علي شحيمي، وحضور رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل، مدير الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير بلال قبلان، ممثلة وزيرة الطاقة والمياه سوزي الحويك، ممثل وزارة البيئة مروان رزق الله، ممثل الوكالة الاميركية في لبنان كلود زولو، رئيس نقابة أصحاب مصانع الرخام والغرانيت ابراهيم الملاح، وعدد من الصناعيين.
وألقى الدكتور الجميل كلمة، أعلن فيها “أن الجمعية أطلقت في العام 2015 مشروع الالتزام البيئي بالتعاون مع وزارة البيئة، وهي ملتزمة به وفق برنامج زمني”. وقال: “أكثر ما يهم الصناعيين أن يبقى لبنان بلدا نظيفا وغير ملوث، إذ أن ثروة لبنان هي في بيئته. والتزمت نقابة أصحاب مصانع الرخام تنفيذ برنامج ترشيد استخدام المياه وقد نفذته رغم المنافسة غير المشروعة التي تتعرض لها”.
وأثنى على التعاون القائم والمستمر بين جمعية الصناعيين والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهنأ المؤسسات الصناعية التسع التي تابعت هذا البرنامج والذي يعود عليها بالفائدة البيئية وعلى صعيد تخفيض تكلفة الانتاج.
وألقى ممثل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية كلمة أعرب فيها عن تطلعه إلى توثيق العلاقة والشراكة مع جمعية الصناعيين اللبنانيين، وتجلى أحد رموزها اليوم باختتام مشروع ترشيد استخدام المياه في قطاع صناعة الصخر والرخام في لبنان.
وتحدث عن أهمية تأمين مياه نظيفة ضرورية لحياة الانسان، كاشفا عن برامج التعاون بين الوكالة الأميركية ولبنان على صعيد مكافحة التلوث في نهر الليطاني وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تأمين مياه نظيفة للمواطنين اللبنانيين.
وقال: “لقد استثمرت الوكالة طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية مئة وثمانين مليون دولار لرفع مستوى نظم ادارة المؤسسات الرسمية التي تعنى بالمياه في لبنان. وبموازاة أهمية مساعدة لبنان على تحقيق هدفه الى تأمين مياه نظيفة الى جميع اللبنانيين، هناك أهمية ايضا للمحافظة على الينابيع ومصادر المياه”.
وألقى شحيمي ممثلا وزير الصناعة كلمة أعلن فيها “أن رعاية وزارة الصناعة لهذه النشاطات إنما هو تأكيد على التزامها بدعم كل ما يصب بالاهتمام بالبيئة العامة في لبنان، وصولا إلى تأمين جودة المنتج ومراعاته المعايير المطلوبة”.
وقال: “إن اختيار برنامج ترشيد استخدام المياه وتطبيقه في مصانع الرخام ومناشير الصخر هو اختيار موفق لأسباب عدة، أولها وجود عدد كبير من هذه المصانع التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه في عملية انتاجها، فهناك نحو ثلاثماية مصنع في هذا القطاع مرخص في وزارة الصناعة، يضاف إليها نحو مئتي مصنع مرخص بعضها في المحافظات والبعض الآخر يعمل من دون ترخيص”.
وأوضح انه “لا بد من التعامل مع المخلفات والتخلص من النفايات الصادرة عن هذه المصانع بطريقة علمية وباعتماد تقنيات جديدة”.
ثم قدم صلاح صليبا عرضا عن المشروع. كما قدم نقيب أصحاب مصانع الرخام المهندس ابراهيم الملاح تقييما عن النتائج.
أهداف المشروع
وحدد القيمون على المشروع ثلاثة اهداف له:
1- تحسين خدمة المياه وبناء قدرات ادارة الموارد لدى مرافق المياه الخمسة.
2- تعزيز مشاركة المجتمع المدني في ادارة المياه وتوعية المواطنين على دور مرافق المياه في تأمين خدمة حيوية وقيمة.
3- تطوير دور ومشاركة القطاع الخاص في ادارة المياه.