ازمة القمح والطحين والخبز

تفاقمت ازمة الخبز وشهدت المادة شبه انقطاع لا سيما في القرى الجبلية والبعيدة، وازدحاماً شديداً امام بعض الافران، بسبب نقص الطحين، وبدأ بيع الخبز في السوق السوداء بأسعار خيالية (بين 30 و40 الف ليرة للربطة) في ظل غياب تام لوزارة الاقتصاد واجهزة الرقابة وكل مؤسسات الجولة المعنية بالأمن الغذائي.

ولذلك دعا أمين سر نقابة اصحاب الافران ناصر سرور، القاضي المالي علي ابراهيم الى تكليف قيادة الجيش مهمة التدقيق والتحقيق والاشراف على عمل المطاحن وتوزيع الطحين.

وقال سرور في بيان: بعد نفاد مخزون الطحين عند عدد كبير من الافران وعجز الافران عن تسليم الخبز الى الموزعين لإيصاله الى المحلات والسوبرماركت، وبعد امتناع المطاحن الموجود لديها القمح المدعوم عن تسليم الطحين للأفران التي كانت تشتريه من مطاحن «باقليان والتاج والبقاع» المقفلة بسبب نفاد مادة القمح المدعوم لديها، وتداول أخبار عديدة عن بيع الطحين والقمح في السوق السوداء، ولأن القمح مادة مدعومة ليست ملكاً للمطاحن انما هي حق للأفران لاستخدامها في صناعة الرغيف، وبما أن وزارة الاقتصاد والمطاحن لم يلتزما بالورقة التي قدمت لهما لحل أزمة الرغيف لأسباب نجهلها، ندعو القاضي المالي علي ابراهيم الى تكليف قيادة الجيش مهمة التدقيق والتحقيق والاشراف على عمل المطاحن وتوزيع الطحين، ونضع نقابة الافران في موقع التعاون المطلق مع القضاء وقيادة الجيش لحل أزمة الرغيف وتوزيع الطحين بصورة عادلة، ونحن جاهزون لتزويدهم كافة المعلومات المطلوبة، وليحاسب كل فاسد ومعتد على المال العام وكل محتكر ومشارك بقطع الطحين والرغيف عن الناس.

وفي بيان آخر، دعا سرور في بيان، المطاحن العاملة إلى «إعارة المتوقفة عن العمل القمح المدعوم من مخزونها لتعاود عملها، وإلى رفع إنتاجها إلى الحد الأقصى واستقبال كل قسائم الطحين مع أصحاب الأفران والتي لم تتسلمها بسبب إقفال المطاحن التي كانت تسلمها وهي الباقليان والتاج والبقاع».

 

مصدراللواء
المادة السابقةسلامة اعلن حاجة لبنان لـ20 مليار دولار للخروج من الأزمة: من أين نأتي بها؟!
المقالة القادمةخطة جديدة لإعادة الودائع… «هلا بالخميس»