شهد محيط سرايا النبطية توافداً لجمع من المحتجين لمواصلة الاعتصام القائم منذ ليل الخميس – الجمعة احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية ولاسقاط الحكومة.
وحصل اشكال بين عدد من المحتجين ووفد من “جمعية تجار النبطية” الذي حضر الى مكان الاعتصام معلنين “تفهمهم لمطالب المحتجين المحقة”، متمنين من “المشرفين عليه فتح الطريق، بسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة والاقفال الذي تعيشه النبطية منذ 6 ايام وما يتكبده التجار من خسائر فادحة يعجزون من ورائها دفع الايجارات ورواتب الموظفين”.
وفي ظل الاوضاع المتردية حاول بعض الاشخاص ازالة البراميل والعوائق من مكان الاعتصام، لفتح الطريق قليلا نحو السوق التجاري الامر الذي استفز العديد من المحتجين، فحصل هرج ومرج، وطوقته القوى الامنية، وتم اقفال الطريق نحو السوق التجاري نهائيا.
وأصدرت جمعية تجار محافظة النبطية تعقيبا على ما حصل مع المعتصمين امام سراي النبطية بيانا جاء فيه: “الى اهلنا في مدينة النبطية، وبعد الاعتصام الشعبي الذي ادى انصياع الحكومة لمطالب الشعب بعد اعلان رئيس الحكومة مجموعة من الاصلاحات، نرى فيها منطلقا للوصول الى حلول لأزمتنا الاقتصادية التي نعاني منها، وان الجمعية متضامنة مع المواطنين الاحرار في تحركهم السلمي لحماية لقمة عيشهم والمطالبة بالاصلاحات الاقتصادية وتحمل الحكومة مسؤولية ما يحصل. كما تدين اي شكل من اشكال التخريب والاساءة الى الناس والحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة والتطاول على هامات الوطن التي قدمت كل ما يمكن من اجل كرامة الجنوب والوطن ولا سيما الإمام القائد السيد موسى الصدر ودولة الرئيس نبيه بري”.
وتمنت الجمعية على المتظاهرين “ابعاد كل من يسيء الى اخلاقية تحركهم”، داعية الى “فتح الطرقات الى المدينة بعد ان انتفت الحاجة الى اقفال الطرقات بعد الورقة الاصلاحية التي قدمها الرئيس سعد الحريري وبعد مطالبة من التجار لفتح الطريق افساحا في المجال الى تحريك العجلة الاقتصادية المعطلة في المدينة منذ عدة ايام وخصوصا ان التجار واقعون تحت كاهل من المطالب من ايجارات وفواتير تثقل كاهلهم”، متمنية على “الأجهزة الأمنية التحرك والقيام بدورها من حماية للمواطنين والتجار والعمل على فتح الطرقات امام المواطنين”.