اعلى نسبة تضخم في اسعار الغذاء حول العالم : 350 في المئة

يقدم البرنامج المتميز للحوارات “حوار مع” ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته العشرين التي ستنظم ما بين الرابع والعشرين من نوفمبر والثاني من ديسمبر المقبل، فرصة للجمهور للقاء بأكبر الأسماء في السينما العالمية، حيث ينتظر هذه السنة حضور 10 شخصيات سينمائية متميزة من القارات الخمس إلى المدينة الحمراء للمشاركة في هذا البرنامج.

وذكر بلاغ للمنظمين أن الشخصيات التي يستضيفها البرنامج هذه السنة ستشارك الجمهور العديد من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتها للسينما وممارساتها المهنية، وسيقوم الممثلون والسينمائيون وكتاب السيناريو والمنتجون بتبادل خبراتهم بكل حرية مع جمهور المهرجان.

وأبرز أن حوارات هذه السنة تعد بأن تكون غنية ومشوقة، وستكون مع كل من الممثل والمخرج الأسترالي ذي الشخصية الجذابة سيمون بيكر المعروف لدى الجمهور بأدواره في السينما وفي التلفزيون والذي لعب دور البطولة في الفيلم الحائز على العديد من جوائز الأوسكار “ل.أ. سري للغاية” (1997، كورتيس هانسون)، إلى جانب المخرج المغربي الموهوب فوزي بنسعيدي الذي سيحظى بالتكريم من قبل المهرجان، الذي حازت أفلامه على عدة جوائز وتم عرض أحدث أفلامه الطويلة “الثلث الخالي” في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان سنة 2023.

كما يستضيف البرنامج المخرج الفرنسي المفعم بالحرية والجرأة برتراند بونيلو، الذي تم ترشيح العديد من أعماله في المهرجانات السينمائية الدولية كجوائز “سيزار” والأوسكار، والممثل الأميركي ويليم دافو الذي يتوفر على فيلموغرافيا متميزة وصاحب المسيرة الفنية الأسطورية التي نتج عنها أزيد من مئة فيلم، كما اكتسب شهرة عالمية بفضل تنوع وجرأة الأدوار التي قدمها.

ومن بين ضيوف هذه الحوارات المخرج والمنتج الهندي المتألق أنوراغ كاشياب الذي يحظى بشهرة كبيرة في السينما الهندية والحاصل على العديد من الجوائز، منها أربع جوائز “فيلم فير”، إلى جانب المخرجة وكاتبة السيناريو اليابانية المتفردة نعومي كاواسي التي تستوحي حكاياتها من الواقع، وتتخطى أفلامها الحدود الفاصلة بين الوثائقي والروائي، والتي حازت على العديد من الجوائز في أكبر المهرجانات الدولية.

كما سيحل الممثل الدنماركي المتألق مادس ميكلسن ضيفا على برنامج “حوار مع” وهو الذي لعب العديد من الأدوار الأولى تحت إدارة مخرجين دنماركيين وترشح لجائزة الأوسكار سنة 2012 عن فيلم “غرام ملكي”، وأيضا الممثل والمخرج الأميركي – الدنماركي الملتزم فيغو مورتنسن الحائز على عدة ترشيحات لجائزة أوسكار أفضل ممثل وجوائز غولدن غلوب والذي نال اعتراف الجمهور والنقاد بفضل موهبته وقدرته على تخطي حدود السينما.

وسيستضيف البرنامج أيضا الممثلة الأسكتلندية ذات الأدوار المتنوعة تيلدا سوينتون التي استطاعت أن تقيم علاقات عمل وفية مع مخرجين كبار والحائزة على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية، وجائزة مهرجان لندن السينمائي تقديرا لها عن مجمل أعمالها الفنية، إلى جانب المخرج وكاتب السيناريو الروسي الذي يحظى بتقدير كبير أندري زفياجينتسيف، وهو عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة وفي أكاديمية السينما الأوروبية وحائز على العديد من الجوائز، منها أفضل سيناريو في مسابقة مهرجان كان وأول جائزة غولدن غلوب لفيلم روسي منذ سنة 1969، كما ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه “خطأ الحب” (2017).

يشار إلى أن الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ستعرف عرض نخبة من الأفلام السينمائية العالمية تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة، وذلك في مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وعروض الأفلام للجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا، والأفلام التي سيتم تقديمها في إطار التكريمات.

وكان المهرجان قد أعلن عن منحه خلال دورته المقبلة النجمة الذهبية لكل من الممثل الدنماركي مادس ميكلسن، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.

يعد مادس ميكلسن المولود في العام 1965، أحد الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوروبية نجاحا. تخرج سنة 1996 من مدرسة مسرح آرهوس “المدرسة الوطنية الدنماركية للفنون المسرحية”، وسجل أول ظهور له في الفيلم الأول لنيكولاس ويندينج ريفن “تاجر مخدرات” (1996)، ثم استمرا في العمل معا في أفلام “بليدر” (1999)، “تاجر مخدرات 2″ (2004) و”صعود فالهالا” (2009).

أما بنسعيدي فقد أخرج جملة من الأعمال الفنية المتوجة، أولها فيلمه القصير الأول “الحافة ” (1997) الذي نال العديد من الجوائز، وفيلميه القصيرين “الحيط …الحيط”، المتوج في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان، و”خيط الشتا”، الذي توج في مهرجان البندقية.

وذكر بلاغ المهرجان أن فوزي بنسعيدي (1967) استطاع، منذ ما يناهز خمسا وعشرين سنة، أن يوقع على مسار مهني حافل سواء خلف الكاميرا أو أمامها، ووصفه بالمؤلف “الرائد في السينما المغربية، وأحد أبرز ممثليها على الصعيد العالمي، حيث سجلت أفلامه حضورا دائما في أكبر المهرجانات العالمية”.

ودأب المهرجان الدولي، منذ إحداثه سنة 2001، على تكريم أكبر الأسماء في السينما العالمية والمغربية.

وإلى جانب الشخصيات السينمائية العشر المهمة التي يستضيفها المهرجان ضمن برنامج “حوار مع”، يترقب عشاق السينما حضور المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي (80 عاما) إلى الدورة العشرين من المهرجان، حيث من المقرر أن يتولى دور الراعي للنسخة السادسة من “ورشات الأطلس”، البرنامج الذي يدعم المواهب المحلية في المغرب.

سكورسيزي يعد واحدا من أكثر الفنانين تأثيرا في العالم على مدار أكثر من 40 عاما، وهو يعبر دائما عن دعمه المتفاني لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، الذي حضره خمس مرات من قبل.

مصدرالديار - أميمة شمس الدين
المادة السابقةتراجع في عدد البطاقات المصرفية 28.6 في المئة
المقالة القادمةتعميم من سلوم إلى الصيادلة: لترشيد الإنفاق