افتتاح ورشة عمل لاقامة تكتل بحري عربي وتأكيد على تعزيز النهوض بالاقتصاد العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي

افتتح الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية، صباح اليوم في فندق البريستول، ورشة عمل لاقامة تكتل بحري عربي، في حضور رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء البحري محمود حاتم القاضي، النائب الاول لرئيس الاتحاد رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور، رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور اسماعيل عبد الغفار، ممثل ادارة النقل والسياحة في امانة جامعة الدول العربية الدكتورة دينا الضاهر، رئيس مجلس ادارة مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم، رئيس مجلس ادارة محطة المستوعبات في مرفأ بيروت bctc المهندس زياد كنعان واعضاء الهيئة الادارية في الغرفة الدولية للملاحة في بيروت وممثلين عن الوكلاء البحريين.

زخور
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة زخور قال فيها: “لبنان فخور بأن يستقبل الاشقاء العرب في بيروت، ام الشرائع، عاصمة الثقافة والعلم والحضارة والاخوة العربية الصافية، وليس من حدث يسعده بمقدار ما تسعده استضافة ممثلي الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية وهذه النخبة المميزة من المعنيين بتحديث وتطوير الصناعات البحرية على انواعها. ويشرفني ان ارحب بكم باسم الغرفة الدولية للملاحة في بيروت، متمنيا لكم اقامة طيبة وهانئة في ديارنا ولاجتماعتنا النجاح في اعمالها”.

واضاف زخور: “ان انعقاد ورشة العمل لاقامة “تكتل بحري عربي” في بيروت في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا العربية، ما هو الا تأكيد ان لبنان كان وسيبقى بلد المحبة والتسامح والتلاقي والتعاون مع اشقائه العرب بما يخدم مصالح بلدانهم وشعوبهم. نعم ان لقاءنا اليوم في لبنان المفعم باجواء الصداقة والوفاق له دلالات نفتخر بها ولا بد من ان نشير اليها:

اولا: يؤكد ان مجتمع الاعمال في عالمنا العربي وخصوصا في قطاع الملاحة البحرية صمد ولم يتأثر بتلك النزاعات والخلافات والتوترات السياسية والامنية التي تنغص حياة شعوبنا وتؤلمنا جميعا.

ثانيا: ان صناعة الملاحة البحرية العربية مصممة على مواكبة التكتلات الجارية بزخم في العالم، ومشاركتها في اعمالها، سواء على مستوى التقنيات الرقمية او التعاون في مجال تبادل المعلومات حول الاوضاع السائدة في قطاعنا، لا سيما في مجال التنافس”.

وأشار الى ان “ورشة العمل التي تنعقد اليوم في بيروت تأتي استكمالا لورشة العمل التي عقدت في الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية في 26 و27 شباط (فبراير) 2018، وتلبية للتوصيات الصادرة عن مجلس وزراء النقل العرب في 22 تشرين الاول (اكتوبر) 2017، حيث دعت سائر الهيئات والمنظمات المعنية بالملاحة البحرية العربية الى انشاء تكتل بحري عربي. والتكتل، هنا يعني مجموعة عنقودية ” CLUSTER ” ترتبط وحداتها ببعضها بعضا ارتباط حبوب العنقود، برابط واحد يغذيها جميعا ويجعل منها مجموعة متلاصقة لها وزنها وفائدتها في المجتمع”.

واعتبر زخور “ان اقامة تكتل بحري عربي هي فرصة ثمينة للانطلاق بصناعة النقل البحري العربي لتطويرها وتحسين قدراتها التنافسية، ويساهم بصورة مباشرة في تعزيز النهوض بالاقتصاد العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي وتكبير حجم التجارة البينية وتفعيل التعاون البحري الاقليمي المشترك”.

وشكر كل من ساهم ودعم تنظيم هذه الاجتماعات، وخص بالذكر وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس.

القاضي
ثم كانت كلمة رئيس الاتحاد اللواء القاضي الذي عرض لمحة عن تاريخ الاتحاد والنشاطات التي قام بها، ولا سيما الاجتماعات التي عقدها في بيروت والاسكندرية والمؤتمرات التي تناولت موضوعات تهم النقل البحري، وهي مؤتمرات علمية بحرية أعدت بالتعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري”.

وتطرق القاضي الى الاجتماعات التي تمت في الجامعة العربية “والتي تناولت أمورا من شأنها اعلاء شأن العمل البحري، فضلا عن توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الدول العربية”.

وأشار الى ان “ورشة العمل اليوم هي لشرح اهمية التجمع البحري بحضور ممثلين عن الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري”، مشددا على “أهمية تأسيس هذا التجمع في بيروت”.

عبد الغفار
من جهته، اكد رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري “ان الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية حريص على مصلحة العمل البحري، والتجمع البحري العربي هو ذخيرة قوية تعمل الاكاديمية بالتعاون مع الدول العربية في مجالات التدريب والتأهيل واعداد الدراسات في مجالات النقل البحري”.

وتمنى وضع أهداف التجمع “لتصل الرسالة الى كل الدول العربية، ووضع آليات بحيث يحقق الحلم الكبير للاتحاد”.

المصري
والقى محمد محسن المصري كلمة الامين العام لمجلس “الوحدة الاقتصادية العربية”، تناول فيها مفهوم التجمع “في تعزيز المرونة والكفاءة والجودة وفي تقديم محفظة واسعة ومتكاملة من الخدمات، بالاضافة الى المشاركة والتفاعل عبر مفهوم التواجد والتواصل والارتقاء بالقدرة على البحث والتطوير والابتكار والتعافي من الكوارث وتعزيز السلامة البحرية والحد من التكاليف وتخفيض البصمة الكربونية بما يصب في خدمة جهود الاستدامة”.

الضاهر
وألقت الدكتورة دينا الضاهر كلمة ادارة النقل والسياحة في الامانة العامة لجامعة الدول العربية، فأكدت ان “الامانة العامة لجامعة الدول العربية تثمن الجهود البناءة والدؤوبة التي بذلها مجلس ادارة الاتحاد العربي لغرف الملاحة برئاسة اللواء محمود حاتم القاضي الذي كان له السبق في العديد من الرؤى والمقترحات التي تخدم المصالح العربية في قطاع النقل البحري العربي وخصوصا المشروع الماثل امامنا، ألا وهو إنشاء التجمع البحري العربي وآليات تنفيذه اسوة بشركائنا في الاتحاد الاوروبي”.

وأملت في ان يصبح النقل البحري العربي “قادرا على مواجهة التحديات والصمود امام التكتلات الخارجية”.

مصدرالوكالة الوطنية
المادة السابقةالدولار حافظ على إستقراره في سوق بيروت المالية
المقالة القادمةوزير المال: لا ضرائب جديدة في موازنة 2020