افرام: ارتفاع الفوائد عدو الاقتصاد الاول

ببطء يسير لبنان نحو مستقبل افضل، فبعد تأخير دام أشهر قد تبصر موازنة 2019 بعد الانتهاء من مناقشتها في مجلس النواب. لا يعوّل على اقرار الموازنة الكثير بعد تأخرها ثمانية اشهر عن موعد اقرارها الدستوري، الا ان اهميتها تكمن بإعتبارها مدماكاً اساسياً للسير بإنتظام في مالية الدولة، فهي خطوة اساسية لإقرار موازنة 2020، التي قد تحدث تغييراً معقولاً في اقتصاد لبنان المنهك والذي بات ينذر بالأسوأ.
ففي حديث الى LEBANON ECONOMYعلى هامش احتفال شركة م عزت جلاد بشراكتها مع شركة Caterpillar العالمية، كشف النائب نعمة افرام الى “اننا نمر في ايام صعبة وهناك خطر كبير على الشريحة الضعيفة من المجتمع”. ورأى انه “هنا يكمن دور النواب والوزراء والمسؤولين بأن ينشروا الوعي بين الجميع والتشديد على ان التقشف لا يبدأ بالضعفاء بل بالأقوياء. فعند التقشف، حاجات الضعيف هي الاولوية. فقد نقطع الكهرباء ولا نمس بالضعيف في لبنان”.
ولفت الى ان “الواقع الصعب اتى نتيجة سنوات من التراكمات وهرطقة في الاقتصاد حيث نما الدين العام دون الاخذ بعين الاعتبار العجز، وجرى اتخاذ قرارات خاطئة في توقيت خاطئ. كل هذه التراكمات اوصلت العجز ليكون بين 7 و8 مليار دولار، ما يؤكد اننا اليوم بأمس الحاجة الى التغيير”.
معوقات النمو
وقال افرام: “سننتظر اقرار الموازنة لنرى في اي اتجاه ستسير الامور، فاليوم العدو الاساسي الكبير للإقتصاد هو الفوائد المرتفعة، اذ انها اكبر معوق للنمو الاقتصادي. وبطبيعة الحال هي نتيجة لإقتصادنا الذي لا ينتج منذ سنوات ووصل الى مرحلة يحتاج فيها الى معدل فوائد مرتفع للمحافظة على استقرار الليرة وتأمين السيولة المطلوبة للقطاع العام”.

وامل بإقرار موازنة تتضمن تغيير بنيوي واساسي، بحيث يعتبرها المجتمع الدولي الذي سيقرض الدولة، امر مشجع.

وكشف ان “ما يتم العمل عليه في مجلس النواب هو محاولة ادخال النفس الانتاجي الى الاقتصاد اللبناني بهدف تحفيزه اكثر واكثر”.
وفي رد على سؤال حول كتلة النواب الصناعيين، اكد افرام انه “مع وجود هذه الكتلة اضحى هناك لوبي صناعي في مجلس النواب، وهذا شيء جديد ومهم، الا ان دور النواب يبرز الآن خلال مناقشة واقرار الموازنة في المجلس. فصحيح انه كان للنواب الصناعيين دور من خلف الستار خلال مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء، الا ان دورهم اليوم من خلال عملهم النيابي اساسي وفعال”.

بواسطةوعد ابوذياب
مصدرlebanon economy
المادة السابقةماذا تُجهّز “واتسآب” في الخفاء
المقالة القادمةوزني: اكتتاب “المركزي” بالـ12 ملياراً الحل الوحيد بدل المصارف