وفقاً لتقرير بثته قناة الجديد، يوم كان الرئيس الراحل الياس سركيس حاكم مصرف لبنان حاول جاهداً المحافظة على سعر الليرة، واستمر في تكوين احتياطي مصرف لبنان، ومع ذلك لم ينجُ من الحملات، اذ كان خصوم الشهابية يريدون اسقاطه ككبش فداء واخراجه نهائياً من دائرة القرار بعد ترشحه لرئاسة الجمهورية وخسارته امام الرئيس الراحل سليمان فرنجية.
واعتبر التقرير ان ” حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يحاول اليوم بدوره الحفاظ على استقرار العملة الوطنية، وهو الذي عرف دوماً بتصريحاته المطمئنة، الا ان موقفه الاخير طرح علامة استفهام عديدة، اذ وصف عدم تقديم الحكومة حتى الان خطة اصلاح مالي واقتصادي، بالوضع الشاذ”.
ولفت التقرير الى ان “تصريح سلامة تزامن مع تسريب تعميم لوزير المال علي حسن خليل يطلب فيه وقف الانفاق العام بإستثناء الرواتب والاجور وتعويض النقل المؤقت”.
وأشار وزير المال السابق جورج قرم خلال التقرير الى “أن لبنان بحالة انكماشية غريبة الشكل لم تمر خلال تاريخه، اذ ان هذه الحالة عميقة وقوية في ظل عدم اتخاذ اجراءات للتغلب عليها، بل على العكس هناك المزيد من السياسات التي لا تعطي نتيجة بنهاية الامر”. واذ اعتبر قرم انه “لنقلب هذا الوضع الانكماشي نحتاج لأن تنفق الدولة وتسير الاستثمارات”، لفت “اننا انتقلنا من وضع متطرف للغاية في عام 2018 وهو فلتان الانفاق الى اقصى الدرجات حيث كل وكالات الائتمان والمصارف تفاجأت بكمية الانفاق في عام 2018، الى عكس الموقف”.
وقال قرم: “اليوم وزير المالية يقول انه لن يصرف الا رواتب التعاقد وهذا يعني اننا ذهبنا من وضع متطرف الى وضع متطرف اخر معاكس. وهذا امر غير طبيعي في ادارة المالية العامة في البلد”. وسأل قرم: لماذا التأخير في تقديم الموازنة؟
وافاد التقرير الى انه هناك جملة معطيات تدفع كبار قوم المال والاقتصاد الى دق ناقوس الخطر الذي لا تنقذه حتى اموال سيدر.
https://www.aljadeed.tv/arabic/news/news-reports/25032019