قال البنك الآسيوي للتنمية إن جائحة فيروس «كورونا» ستؤدي لانكماش الناتج الاقتصادي في «آسيا النامية» لأول مرة في نحو ستة عقود في 2020 ثم يتعافى في العام التالي.
وأضاف البنك أمس، في أول توقعات فصلية سلبية منذ عام 1962، أنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد آسيا النامية، المؤلفة من 45 دولة في آسيا والمحيط الهادي، 0.7% هذا العام. وكان التوقع السابق للبنك في يونيو (حزيران) يشير إلى نمو 0.1%.
وتابع في تحديث لتقريره لآفاق التنمية في آسيا، أن المنطقة ستتعافى في 2021 وتنمو 6.8%، ولكن النسبة تظل أقل من التوقعات قبل «كوفيد – 19».
وتُبين التوقعات المعدلة أن الضرر الذي سببته الجائحة أكبر مما كان يُعتقد من قبل، ويُتوقع أن يسجل أكثر من 75% من اقتصادات المنطقة هبوطاً هذا العام.
وقال ياسويوكي سوادا كبير الاقتصاديين في البنك، في بيان: «يمكن لمعظم الاقتصادات في منطقة آسيا والمحيط الهادي توقع مسار صعب للنمو في 2020».
وتابع: «التهديد الاقتصادي بسبب جائحة (كوفيد – 19) يظل قوياً، إذ قد تؤدي موجة أولى ممتدة أو تكرار التفشي لمزيد من إجراءات الاحتواء».
ويتوقع أن تخالف الصين، حيث ظهر فيروس «كورونا» في ديسمبر (كانون الأول)، الاتجاه، إذ أبقى البنك على توقعات النمو للعام الحالي عند 1.8%. وفي 2021 من المتوقع أن يتعافى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بقوة إلى 7.7%.
ويتوقع بنك التنمية الآسيوي أن ينخفض الحساب الجاري لأذربيجان ليسجل عجزاً بنسبة 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2016.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بيان للبنك قوله إنه من المتوقع عودة ميزان الحساب الجاري إلى تسجيل فائض بنسبة 4.% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل مع انتعاش أسعار النفط والطلب الخارجي.
وانكمش اقتصاد أذربيجان بنسبة 2.7% في النصف الأول بسبب انخفاض أسعار النفط ووباء «كورونا»، على النقيض من تسجيل نمو بنسبة 2.4% في الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 1.2% في عام 2021 بعد انكماشه بنسبة 4.3% هذا العام.
كما يتوقع أن يتسارع التضخم ليصل إلى 3.8% هذا العام بعد أن كان 2.6% في عام 2019 قبل أن يتحسن إلى 3.2% في عام 2021.