تم اكتشاف أقدم “DNA” كان موجودا في علكة عمرها 10 آلاف عاما. ووجدت دراسة أن أصول رجال الكهوف الذين استقروا في الشمال بعد العصر الجليدي الأخير يمكن فك شفرتها من الحمض النووي الموجود في علكة قديمة للمضغ.
فقد اعتاد أول البشر الذين استوطنوا الدول الاسكندنافية منذ أكثر من 10 آلاف عام بعد العصر الجليدي مضغ أنواع من اللحاء لصنع الأسلحة والأدوات. وترك كل من الرجال والنساء والأطفال علامات الحمض النووي أو جزء من أسنانهم في هذه الكتل، وهذا يوفر أدلة على أصول هؤلاء الأشخاص القدامى وكيف تفاعلوا مع المجموعات الأخرى، حيث استقرت شبه الجزيرة الاسكندنافية مع تراجع الجليد.
كما تبقى عظام قليلة من هذا العصر ولم تحتفظ جميعها بما يكفي من الحمض النووي للدراسات الأثرية، لكن العلماء الذين فحصوا علكة المضغ القديمة تمكنوا من تسلسل الحمض النووي من إناث من العصر الحجري ورجل واحد.
أوضح الأستاذ في قسم الآثار في متحف التاريخ الثقافي في أوسلو بير بيرسون أن الحمض النووي من هذه العلكة القديمة المضغ لديها إمكانيات هائلة ليس فقط لتتبع أصل وحركة الشعوب منذ زمن طويل، ولكن أيضا لتوفير نظرة ثاقبة في علاقاتهم الاجتماعية والأمراض والغذاء.