زار رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الأسمر قبل ظهر اليوم، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مقر النقابة، في حضور أمين صندوق النقابة علي يوسف، وجرى البحث في سبل التنسيق بين الاتحاد العمالي ونقابة المحررين وسائر نقابات المهن الحرة، وتم الاتفاق على سلسلة من الإجراءات لمواجهة التحديات التي تهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ومتابعة القرارات والتوصيات التي سبق للنقابات والاتحاد أن اتخذوها.
واصدر الاسمر والقصيفي بيانا مشتركا، دعوا فيه إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة والشروع فورا في الإصلاحات المطلوبة في جميع الميادين، لأن لبنان لن يستقيم ويستعيد حيويته إلا بتطبيق القوانين، وهو المدخل الحقيقي الى هذه الإصلاحات التي تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها، بعدما بلغت الأمور حدا خطيرا ينذر بانهيارها وسقوطها سقوطا مدويا واستقلالية القضاء والقضاة”.
ورأى البيان أن “على الحكومة العتيدة أن تباشر بالتدقيق المالي الجنائي الذي يجب ألا يستثني احدا وإتخاذ الإجراءات القانونية التي تسمح بذلك”، مؤكدا “ضرورة تفعيل دور المستشفيات الحكومية في ظل تفشي جائحة الكورونا وتمددها، واعتماد الاصول القانونية والاكاديمية لترفيع الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وادخالهم الى ملاك الجامعة”.
ودعا البيان إلى “رفض رفع الدعم عن السلع الاساسية، لا سيما المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، لأن الاقدام على ذلك سيؤدي إلى ثورة لا تحمد عقباها. ولا يمكن السكوت عنها اطلاقا”، كما دعا الصحافيين والاعلاميين إلى “رصد عمليات الفساد والإضاءة على الارتكابات وفضح كل متورط فيها وكشف مواضع الخلل، لأن للإعلام دورا وطنيا يجب أن يؤديه دفاعا عن مصالح الوطن والمواطنين”.