الأسواق تصعد بعد «هضم» بيانات التضخم

افتتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت التعاملات على ارتفاع يوم أمس الخميس، لتواصل صعودها الذي بدأ في الجلسة السابقة، إذ عززت دلائل جديدة على تباطؤ التضخم التوقعات بزيادة أقل في أسعار الفائدة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 142.00 نقطة أو 0.43 بالمائة عند الفتح إلى 33451.51 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 17.16 نقطة أو 0.41 بالمائة إلى 4227.40 نقطة، في حين ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 90.02 نقطة أو 0.70 بالمائة إلى 12944.82 بالمئة.

كما بدأت الأسهم الأوروبية جلسة الخميس على ارتفاع لتعزز مكاسبها في الجلسة السابقة، وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة بعد أفضل جلسة له منذ ما يقرب من أسبوعين الأربعاء نتيجة الرهانات على أن بيانات التضخم ستشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على التروي في رفع أسعار الفائدة. وزاد مؤشر قطاع التأمين الأوروبي 0.8 بالمائة في التعاملات المبكرة وكان من بين أكبر الرابحين.

ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب الخميس من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر. ويتأثر الذهب بشدة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1786.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو (تموز) عند 1807.79‭‭ ‬ ‬ دولار الأربعاء. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمائة إلى 1802.10 دولار. وقال إدوارد مير المحلل لدى إي.دي. آند إف مان كابيتال ماركتس: «بعد بيانات التضخم في الولايات المتحدة، نزل الدولار بشدة وانخفضت عوائد (السندات) أيضا، ولكن بحلول نهاية اليوم عاودت السندات الارتفاع … وهو ما يضر بالذهب».

وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.7910 بالمائة، بعد انخفاضها إلى 2.6740 بالمائة الأربعاء. وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لم ترتفع في يوليو بسبب الانخفاض الحاد في تكلفة البنزين، ما عزز الآمال بأن مجلس الاحتياطي سيتروى بشأن خطط رفع الفائدة في المستقبل. ومع ذلك، أشار صناع السياسات في مجلس الاحتياطي إلى أنهم سيستمرون في تشديد السياسة النقدية حتى يتم احتواء ضغوط الأسعار تماما.

وحد من خسائر الذهب انخفاض الدولار بنسبة 0.1 بالمائة مقابل منافسيه بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر في الجلسة الماضية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 20.53 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين واحدا بالمائة إلى 951 دولارا، واستقر البلاديوم عند 2240.64 دولار.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةحميه بحث مع سلام إمكانية الإنضمام الى منظمة التجارة العالمية
المقالة القادمةحيرة في أسواق النفط مع «توقعات متضاربة»