عقد المجلس العام للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان إجتماعاً لبحث خطة عمل الاتحاد خلال العام الحالي.
في بداية الاجتماع، دان المجلس العام الإعتداءات الإسرائيليّة على غزة والضفة، والأراضي الفلسطينية كافة.
ودان القصف على الجنوب اللبناني “وما نتج عنه من تهجير آلآف من عائلات القُرى الحدودية”.
وركز على “الجريمة المتمثلة في قرار الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية وغيرها، في وقف تمويلها لمنظمة الاونروا، الأمر الذي يحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقّهم في المساعدات الانسانية الضرورية”.
بعد ذلك، طرح رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله برنامج العمل، مشددا على “كيفية مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والضرائبية التي وضعتها الحكومة، وكذلك على التحضير للاحتفال ببعض المحطات المهمة، ومنها يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار وعيد العمال العالمي في الاول من آذار، إضافة الى يوم السلامة المهنية ويوم العمال المهاجرين وتنفيذ عدد من دورات التدريب النقابي في الداخل والخارج”.
وأكد المجلس العام على “المضي بالعمل والنضال من أجل مواجهة السياسات التي تُفرض من قبل الحكومة اللبنانية الحالية والتي تمتد لسياسات الحكومات المتعاقبة بتنفيذ السياسات وإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين والدليل القاطع على عدم إقرار حقوق الإنسان وحقوق المواطنين”.
وقال: “ما أقدمت عليه الحكومة والمجلس النيابي بإقرار موازنة أقل ما يقال فيها انها “موازنة نهب وإفقار الفقراء”، وسرقة ما تبقى لهم من خيرات في هذا البلد، وصولاً إلى رغيف الخبز”.
وأعلن المجلس إدانته للموازنة ورفضه لها، “كونها تحرُم المواطنين، وبالتحديد العمال وذوي الدخل المحدود، حق العيش بكرامة”، مجدّداً الدعوة “للعصيان المدني ووقف دفع أي من الضرائب والمُستحقات لهذه الحكومة البتراء العاجزة عن القيام بواجباتها ولا همّ لها سوى إفقار المواطنين وصياغة التسويات والترفيع خارج القانون والدستور”.
أما بخصوص الصحة، فطالب المجلس العام “بتعزيز التقديمات الصحية في الهيئات الضامنة كافة، وخاصة الضمان الاجتماعي، عبر رفع قيمة التقديمات للمضمونين كي تتساوي مع واقع الحال”.
وجدد المطلب الداعي الى “أن تقوم الدولة بدفع مستحقاتها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بما يؤمن استمراره في خدمة المضمونين”.
أخيراً، توقف المجلس عند موضوع الايجارات القديمة فدعا إلى “إصدار قانون عادل ينصف صغار المالكين والمستأجرين القُدامى”. ودان التعرض للحريات النقابية، “ومنها الملاحقة التي تعرض لها رئيس نقابة عمال البناء ومشتقاتها في بيروت وجبل لبنان النقابي كاسترو عبدالله من إحدى الشركات بحجة تحريض العمال للمطالبة بحقوقهم”.
وأكد مُطالبة “الحكومة والمجلس النيابي التصديق على الاتفاقيات الدولية وخاصة الإتفاقية “87”.
وفي الختام، أقر المجلس العام خطة العمل المقدمة من المكتب التنفيذي. كما جرت المُصادقة على تقارير اللجان المُختصّة، ومنها لجنة العلاقات الخارجيّة، ولجنة التنظيم، ولجنة الضمان الاجتماعيّ، ولجنة المرأة العاملة، ولجنة الشباب، ولجنة الإدارة والمالية، ولجنة التدريب النقابي.
ثم صدق الحاضرون على قطع الحساب للأعوام السابقة، وخاصة عام 2023 ، واقروا الموازنة الجديدة لعام 2024″.