قالت شركة صينية تطور ما تقول إنه سيكون أكفأ محرك احتراق ذاتي في العالم إن أيام محركات الديزل (السولار) ليست معدودة كما يقول البعض بسبب انتشار السيارات الكهربائية.
وتقول شركة ويشاي باور الصينية إن محرك الديزل الذي ابتكرته يحقق كفاءة حرارية عامة بنسبة 53.09 في المئة وهي نسبة قياسية عالمية جديدة. وأكدت مؤسسة اختبارات “توف سود” في شمال آسيا ومركز أبحاث تكنولوجيا السيارات الصيني المتخصص في اختبار محركات الاحتراق الداخلي هذه البيانات.
تأتي أنباء المحرك الجديد في وقت يتعثر فيه التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية في ظل ضعف الطلب وخسارة الدعم الحكومي في بعض الدول. وتكافح شركات سيارات كبرى ومنها فولكس فاجن الألمانية وفورد الأميركية لكي تبيع السيارات الكهربائية التي تنتجها مما اضطرها إلى خفض أسعار طرزها الجديدة.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحطم فيه ويشاي باور رقما قياسيا في كفاءة المحركات حيث سجلت رقما قياسيا جديدا في 2020 ثم رقمين جديدين في 2022.
وتقول الشركة إن إدارة الأبحاث لديها تتكون من الآلاف من المهندسين الذين يعملون من أجل التطوير المستمر.
وتعتبر محركات الديزل أكفأ من محركات البنزين لأن الأخيرة تستفيد من حوالي 37 في المئة فقط من وقودها، بحسب الخبراء. وتعتبر أبحاث المحركات حيوية بالنسبة للصين التي تضخ استثمارات ضخمة لتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.
ويمكن أن يؤدي استخدام محركات ديزل ذات كفاءة أعلى من الموجودة حاليا والتي تبلغ نسبة كفاءتها 45 في المئة إلى تقليل استهلاك الوقود في الصين بمقدار 31 مليون طن وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 79 مليون طن سنويا، بحسب تقديرات شركة ويشاي باور، مدعية أن المحرك الجديد أقل تلويثا للبيئة وأقل في تكلفة الشغيل.
ويقول فريق البحث في الشركة إن الشاحنة المزودة بالمحرك الجديد وتقطع حوالي 250 ألف كيلومتر سنويا، ستوفر حوالي 12 ألف لتر وقود بما يعني توفير مبالغ مالية كبيرة للشركة المشغلة لها.
الجانب السلبي من الصورة في أوروبا يتمثل في أن البنية التحتية اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية مازالت لا تساير نمو مبيعات السيارات، حيث يبلغ معدل نمو هذه السيارات نحو ثلاثة أمثال معدل نمو محطات شحن السيارات خلال السنوات الست الماضية حتى 2023.
وقالت سيغريد دي فري، مدير عام اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، إنه لن يحدث إقبال كبير على شراء السيارات الكهربائية دون انتشار كاف لمحطات الشحن في مختلف أنحاء أوروبا، محذرة من أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى زيادة عدد نقاط شحن السيارات الكهربائية إلى 8 أمثال العدد الحالي بنهاية العقد الحالي.
وبحسب الاتحاد، فإن عمليات إنشاء نقاط الشحن في الاتحاد الأوروبي تمضي بثلث المعدل المطلوب للوصول إلى الرقم المستهدف بالنسبة إلى الاتحاد وهو 3.5 مليون نقطة شحن بحلول 2030. في الوقت نفسه فإن الصورة تبدو أسوأ، لأن الاتحاد يرى ضرورة الوصول إلى 8 ملايين نقطة شحن بحلول 2030، وهو ما يزيد عن ضعف المستهدف بالنسبة إلى المفوضية الأوروبية ويعني ضرورة إنشاء 22 ألف نقطة شحن أسبوعيا في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الرقم المستهدف بنهاية العقد الحالي.
جاء تحذير اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي من نقص البنية التحتية اللازمة لانتشار السيارات الكهربائية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة هيرتز الأميركية العملاقة لتأجير السيارات في أواخر الشهر الماضي اعتزامها بيع المزيد من السيارات الكهربائية من أسطولها، الأمر الذي يعني تراجعا جديدا لأسعار السيارات الكهربائية المستعملة.
وتعرض هيرتز حاليا حوالي 3000 سيارة كهربائية للبيع، وهي معروضة بأقل من نصف الثمن رغم أنها بحالة جيدة للغاية ولم تقطع سوى مسافات قصيرة.