الإمارات تستعد لمرحلة ما بعد الجائحة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة

تمتلك الإمارات الفرص والإمكانات والأدوات اللازمة لتكون الدولة الأسرع نهوضا والأكثر استعدادا لمرحلة ما بعد فايروس كورونا المستجد، وفقا لوزيرة الدولة للعلوم المتقدمة رئيسة مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، سارة بن يوسف الأميري.

واستندت الأميري في ذلك إلى رؤية الإمارات الاستباقية وتوظيف مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز جاهزيتها للمستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات تواكب متطلبات المرحلة المقبلة وصولا لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.

جاء ذلك، لدى ترؤسها الاجتماع الرابع لمجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، لمناقشة المبادرات الاستباقية لمرحلة ما بعد كوفيد – 19.

كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز توظيف التكنولوجيا المتقدمة في العمل الحكومي، ومتابعة نتائج المبادرات ومستجدات العمل في لجان المجلس.

وقالت سارة الأميري إن مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة يدعم جهود الدولة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل تداعيات فايروس كورونا، بما يسهم في تعزيز جاهزية الإمارات للمستقبل من خلال تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في دعم جهود دفع عجلة التنمية المستدامة.

وأضافت أن المرحلة المقبلة تتطلب صناعة فرص جديدة وإعداد خطط استباقية تتلاءم مع متطلباتها، وتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الحكومية، وتوحيد الجهود وتوجيهها لوضع تصورات للتحديات وحلول مبتكرة لتعزيز البنية التحتية الرقمية في الدولة.

وناقش مجلس الثورة الصناعية الرابعة خلال اجتماعه آخر مستجدات العمل، ونسب الإنجاز في المبادرات التي تم اعتمادها مسبقا بهدف تعزيز استخدام وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في العمل الحكومي.

كما تم استعراض نتائج مبادرات وزارة تطوير البنية التحتية للمرحلة المقبلة، ومناقشة مبادرة من قبل وكالة الإمارات للفضاء تخدم قطاع الفضاء في الدولة، ومناقشة حزمة من المبادرات من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع لمكافحة كوفيد – 19. ويهدف مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى تطوير السياسات والممارسات الداعمة لجهود حكومة دولة الإمارات في تنفيذ الإستراتيجيات الداعمة لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبحث التحديات التي تواجه قطاعات التنمية العالمية.

كما يهدف إلى بحث سبل توظيف التكنولوجيا والابتكار وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في خدمة العمل الحكومي والقطاعات الحيوية لتحسين جودة حياة المجتمعات وتحقيق مستقبل أفضل للبشرية، بما يسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات كونها أول مختبر عالمي مفتوح لتطبيق الأبحاث والمشروعات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة.

واستعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المبادرات المبتكرة والاستباقية لمكافحة فايروس كوفيد – 19، وكيفية تسخير التكنولوجيا في مواجهة هذه التحديات وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية الهادفة لتقديم خدمات صحية آمنة وسريعة. وشملت المبادرات، التطبيب عن بعد لحالات كوفيد – 19 عن طريق مكالمات الفيديو بين الطاقم الطبي والمريض لتقييم الوضع الصحي وتوجيه المستخدم إلى أقرب المرافق الطبية.

وتضم مبادرات وزارة الصحة، المواعيد الافتراضية التي تم اعتمادها لتخفيف ضغط المراجعين تطبيقا للتباعد الاجتماعي وحفاظا على السلامة العامة، والتطبيق الذكي لكوفيد – 19 الذي يوفر الإحصائيات حول فايروس كورونا ويتتبع الاتصال والموقع عبر نقل بيانات البلوتوث لتحديد معلومات الاتصال للأفراد من المخالطين مع حالات كوفيد – 19 الإيجابية.

كما تضم المبادرات نظام العزل المنزلي في مراكز الرعاية الأولية حيث تتم متابعة حالة المريض عن بعد وهو في العزل المنزلي ويتم تسجيل المعلومات الطبية الخاصة عن طريق طبيب الرعاية الصحية.

واستعرض المجتمعون مبادرة الدكتور الافتراضي لكوفيد – 19 بحيث يمكن استخدام هذه البوابة للمحادثة حالة وجود أي أعراض مرتبطة بالفايروس المستجد، للإجابة عن أسئلة واستفسارات المريض.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةروبوتات مستدامة للتنقيب في أعماق البحار
المقالة القادمةأمازون تطلق منصة هالو التكنولوجية للكشف عن خفايا مشاعر البشر