سأل الاتحاد العمالي العام عن “حال المواطن بعد قرار مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان والحكومة بزيادة تعرفة الاستهلاك ليتحوّل حقّه بالكهرباء شبه مستحيل ما بين المولدات وشركة الكهرباء التي انضمت الى قائمة ظلام الظالمين غير العابئين”.
وقال في بيان: “إنّ تحديد 100 كيلواط بـ 10 سنتات وما يزيد بـ 27 سنتاً لا عدل فيه ولا يراعي مفاهيم العدالة والحسّ الوطني والإنساني التي يجب على الدولة أن تقدّمها لمواطنيها. أضف الى ذلك أنّ مبدأ عدم دعم الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية سيؤثّر سلباً على الاقتصاد الوطني ويتحملّه بالتالي المواطن الفقير وصاحب الدخل المحدود”، سائلاً: “منذ متى أصبحت مؤسسة كهرباء لبنان العامة شركة تبغى الربح”.
وأضاف: “إنّ كل الدراسات من الاستشاريين الى الخطط الموضوعة للنهوض بالقطاع الى البنك الدولي تراوح تقدير كلفة إنتاج الكيلواط الواحد فيه بين الـ 10 و 18 سنتاً، فلماذا 27 سنتاً وليس 25؟ ولمن سيؤول هذا الفارق وما هي المعايير التي اعتمدت لمثل هكذا تسعيرة؟ ماذا عن الرسوم المجحفة والمخالفة للأنظمة؟ وضريبة القيمة المضافة على الرسوم؟ كيف يمكن لأصحاب الدخل المحدود والحد الأدنى للأجور تسديد فاتورة كهرباء الاشتراك لا يتخطى قدرة ال 15 أمبير الإلزامية (علماً أنّ شركات المولدات تترك الخيار للمواطن) ما قيمته ضعفي الجزء الأدنى من الحد الأدنى للأجور الذي أصبح مؤخراً 2.600.000 ل.ل.”.
وسأل “أوَلَم يسمع أصحاب القرار بما يسمّى الشطور التصاعدية التي تحمي الطبقات الدنيا؟ أوَلَم تكن مؤسسة كهرباء لبنان يومَ كانت مؤسسة وطنية ناجحة تأخذ بالاعتبار التعرفة التصاعدية بإعتماد خمسة شطور؟ أضف الى ذلك ما يسرّب عن دفع 7 سنت لشركات مقدمي الخدمات على كل كيلواط وتدفيع المواطن 21 سنتاً عن كل أمبير اشتراك”.
وختم معرباً عن رفضه “هكذا تسعيرة تساوي مؤسسة كهرباء لبنان بشركات أصحاب المولدات وتظلم غالبية الشعب والقطاعات الإنتاجية، مع فارق أنّ مؤسسة كهرباء لبنان لن تكون قادرة على تحصيل الفواتير الباهظة الثمن وسنعود الى المربّع الأول من الانهيار في قطاع الكهرباء. ونرفع الصوت وندعو الى مؤتمر صحافي عاجل يحدّد الأسبوع المقبل للإعلان عن الخطوات التصعيدية الرافضة لهذا القرار الظالم”.