الاحتكار يقطع النفَس عن «سوق الأوكسيجين»

منذ مطلع السنة، ومع تزايد انتشار الوباء، بدأ التهافت على شراء أجهزة مكثّفات الأوكسيجينOxygen) Concentrator) التي تولّد الأوكسيجين، وعلى أسطوانات الأوكسيجين التي تعاد تعبئتها. بحسب الأسعار، يمكن الاستنتاج بسهولة أن من يشترون هم من الميسورين غالباً. وبحسب بعض التجار، كثيرون من هؤلاء لا يحتاجون إليها، لكنهم يخزّنونها وقائياً لـ«وقت العازة». حمّى الطلب دفعت بعض التجار إلى «قشّ» الأجهزة من الوكلاء ورفع أسعارها بشكل خيالي. فالجهاز الذي يولّد الأوكسيجين من صنع أميركي، مثلاً، قفز سعره من 850 دولاراً إلى أكثر من 2000 دولار. وارتفعت أسعار الأجهزة الصينية من 300 دولار إلى أكثر من 1000، علماً بأن الطلب في الأحوال العادية كان على استئجار هذه الأجهزة (كانت تؤجر بـ 150 ألف ليرة شهرياً ويشتريها فقط من يحتاج إليها بشكل مزمن).

أما الأسطوانات (قوارير غاز الأوكسيجين) فتباع حالياً مع الحديد والساعة بنحو 400 دولار بعدما كانت في الماضي مخصصة للاستئجار فقط. وتؤكد مصادر متخصصة أن هذه العبوات لا يمكن تصنيعها إلا في معامل خاصة في الخارج لأنها «دقيقة وتعبأ تحت ضغط عال جداً»، ولا تنفع تعبئتها في الورش كما يجري حالياً. ويتراوح سعر تعبئة الغاز للأسطوانات المتداولة منزلياً بين 15 و150 ألف ليرة بحسب سعة العبوة. لكن التجار يؤجرونها «على مزاجهم»، إذ يصل إيجار العبوة يومياً إلى نحو 500 ألف ليرة.

في ظل «انقطاع» أجهزة التنفس، سُجّلت مبادرات عدة لتوفير أجهزة الأوكسيجين لمن يحتاجون إليه من دون تحميلهم أعباء اقتصادية كبيرة. من هذه المبادرات تخصيص الصليب الأحمر اللبناني خطاً ساخناً (1760) لإعارة ماكينة أو أسطوانة أوكسيجين. كما بدأت بلديات عدة، كالغبيري وزحلة وتعنايل وشكا والدكوانة وغيرها، بتأمين الأجهزة مجاناً لمن يحتاج إليها بعد ملء استمارة خاصة وإبراز وصفة طبيب ليعاد إعارتها بعد الانتهاء إلى مريض آخر.

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.al-akhbar.com/Community/299511

مصدرجريدة الأخبار - رحيل دندش
المادة السابقةحب الله يقترح على دياب إعادة فتح قطاعات صناعية أساسيّة
المقالة القادمةمشروع موازنة القضاء على الإدارة العامة وسحق التقديمات الاجتماعية