اختتم وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط أمس زيارته لمحافظتي الجنوب والنبطية، بلقاء موسّع عقده في مقرّ غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا، في حضور، المدير العام في الوزارة محمد أبو حيدر، رئيس الغرفة محمد صالح والأعضاء، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، نائب رئيس بلدية صيدا أحمد عكر وفاعليات اقتصادية.
بدايةً، قال صالح: “يسرّنا اليوم أن نجتمع مع معالي وزير الاقتصاد والتجارة والمدير العام في غرفة صيدا والجنوب، بيت الاقتصاد الجنوبي. إنّنا نقدّر اجتماعاتكم مع الهيئات الاقتصادية، للاطّلاع على واقع المؤسّسات الاقتصادية والتجارية في كلّ المناطق اللبنانية. وهذا يدلّ على حرصكم على تفعيل القطاعات الإنتاجية لتحريك عجلة الاقتصاد، ودور القطاع الخاص المحوري في بناء الاقتصاد على مستوى الوطن”.
أضاف: “اليوم مع الحكومة الأولى في العهد الرئاسي الجديد نجدّد تأكيدنا أنّ تفعيل القطاعات الإنتاجية هو الطريق الأسلم والصحيح. وإننا نعتمد على نشاطكم وخبرتكم المهنية والمالية لتطوير وتنمية القطاعات الإنتاجية، وبشكل خاص في منطقة صيدا والجنوب حيث إن الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على أرض الجنوب أثّرت بشكل سلبي على المصانع والمؤسّسات الإنتاجية التي إمّا دمّرت أو أقفلت”.
وختم: “لا نريد لهذه الجلسة أن تقتصر على عرض الواقع الاقتصادي والمالي، أو الاكتفاء برفع الصوت والشكوى. نريدها جلسة مثمرة وبنّاءة، لمناقشة الآليات الكفيلة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، بخاصة المتضرّرة بفعل العدوان الإسرائيلي وإعفاء المتضرّرين من تسديد الرسوم الضريبية. كما نتطلّع إلى توفير مناخ الأعمال المناسب على المستوى الإداري والتشريعي لزيادة حجم الصادرات اللبنانية، وتشجيع الاستثمار، ومشاريع الإبداع والابتكار”.
من جهته، أكّد البساط أنّ “صيدا مدينتنا وبيتنا كذلك بالنسبة لنا مدينة صور وبقية الجنوب بيتنا أيضًا”.
وقال: “اهتمامنا كحكومة بالجنوب قويّ جدًّا، والسبب واضح نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية والضرر الذي حصل بفعلها وطلب المساعدة من أهالي الجنوب الذين تضرّروا من جرائه سمعناه. لكن، هناك سبب آخر ألا وهو أنّ الجنوب تاريخيًا منطقة تشكل 30 بالمئة من الإنتاج القومي، لأنها تجمع الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة. لذلك اهتمامنا به أناني نوعًا ما لأنه إذا انطلق الاقتصاد الجنوبي هذا يعني انطلاق الاقتصاد اللبناني، لذلك جئنا لنعمل وإياكم على هذه الانطلاقة بروحيّة التعاون”.
