ركّز عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني، في كلمته خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة في مجلس النواب، على أنّ “لجنة المال والموازنة تستحق التنويه بالجهد الّذي بذلته”، مشدّدًا على أنّ “التصويت بالموافقة على الموازنة لا يعبّر عن رضى بل عن رفض الأسوأ، والأسوأ هو البقاء بدون موازنة وبدون قطع حساب”.
وأكّد أنّ “هذه ليست موازنة نهوض أو إصلاح، بل هي موازنة ضرورة والتقاط أنفاس”، لافتًا إلى أنّ “الجميع يجمعون على أنّ مشكلتنا المالية هي الدين المرتفع الّذي يرتّب مزيدًا من الدين لدفع الفوائد المرتفعة، ولولاه لكان الوضع المالي سليمًا”. وتساءل: “ما قيمة الديمقراطية إن لم يكن مجلس النواب المنبر الأساسي الّذي نعبّر منه عن مشاكلنا أمام الشعب اللبناني، ومشكلتنا المالية محورها الدين المرتفع؟”.
ورأى البستاني أنّه “إذا أردنا موازنة حقيقيّة، يجب أن نفكّر بنهوض اقتصادي حقيقي للوصول إلى الدولة الحقيقية، وموازنتنا اليوم مقسّمة “شقف شقف” ولا روح فيها مثل إداراتنا”، منوّهًا إلى أنّ “رجال الدولة هم زعماء طوائفهم والثقة بينهم هي خارطة الطريق”.
وأعلن “أنّني أعطي صوتي للموازنة كموازنة ضرورة، وأدعو لنقاش جدي لخطة نهوض وإنقاذ”.