توجه العالم لفكرة صناعة روبوت منذ أعوام كثيرة، حيث بدأت أولى المحاولات في 1739 بفكرة مجنونة لابتكار بطة آلية بالحجم الطبيعي، ولها جهاز هضمي حتى تتمكن من الأكل والشرب والهضم. واستجاب جاك دي فوكانسون في غرونوبل في فرنسا، في وقت مبكر من عام 1738، لجنون القرن الثامن عشر للأشياء المتحركة، وقدم أول تقرير آلي كامل له “The Flute Player”، وبعد عام أنتج البطة الآلية.
وكانت البطة الميكانيكية لديها القدرة على تناول الحبوب، وأيضا هضمها ولكنها لم تكن تخرج فضلات بينما يوجد جزء لذلك كان يقوم به بشكل تخيلي وكان يطمح لإيجاد طريقة تجعلها تخرج فعلا، فقد تم جمع الطعام في حاوية داخلية واحدة، وتم إنتاج البراز المخزن مسبقًا من ثانية، بحيث لم يحدث أي هضم فعلي.
واشتهر فوكانسون بهذه البطة، إذ كان بإمكانها أن ترفرف بجناحيها وتأكل وتهضم الحبوب، ويحتوي كل جناح على أكثر من 400 جزء متحرك، ولسوء الحظ أن هذه البطة حاليا اختفت ولكن تم القيام بصناعة نسخة طبق الأصل منها على يد صانع ساعات من شامبيري.
وفي ذلك الوقت، لم يتم استقبال التغييرات التي صنعها هذا المخترع جيدًا، إلا أنها كانت نواة مهمة بعد تطويرها بأعوام لتصبح مشاركا لثورة الكمبيوتر اليوم، وقرب نهاية حياته، أصبح فوكانسون عضوًا في أكاديمية العلوم، حيث توفي في باريس عام 1782. ومن حسن الحظ، ففي عام 2006، قدم الفنان البلجيكي ويم ديلفوي آلية جديدة تسمى “Cloaca Machine” لتحقيق حلم فوكانسون، حيث كان عبارة عن عمل فني ميكانيكي يهضم الطعام ويحوله إلى براز.