الترياقي في الاول من ايار: العمال يطالبون بدولة العدالة والمساواة

وجه رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي النقابي عبد اللطيف الترياقي، لمناسبة الاول من أيار، “تحية اكبار واجلال الى كل العمال والمستخدمين والصيادين والسائقين العمومين والعمال الزراعين والعاملين لحسابهم والمهمشين وكافة القطاعات من القطاع الخاص والعام من العمال نساء ورجالا شابات وشباب”.

وقال: “هم الذين يقدمون قوة عملهم ليحيوا الحياة الكريمة، ويأملون بغد افضل وعمل لائق وحماية اجتماعية وتقاعد كريم، انهم الاكثرية الشعبية من مجموع الشعب اللبناني، لذا حقا لهم ان تكون لهم الكلمة الفصل في كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والانسانية، وهم يطالبون:

اولا، بدولة العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشفافية والمحاسبة، دولة ديموقراطية الولاء فيها للوطن وليس لاي ولاء اخر، دولة تقيم وزنا للقانون وتحاسب دون استنسابية او كيدية.

ثانيا، ولانهم يؤمنون بالاعتدال والحوار هم في طليعة من يحاور من اجل تحسين ظروف العمل والحياة اللائقة، الا ان هذا الحوار يجب ان يكون مع فرقاء ينظرون اليهم كضلع اساسي في مثلث الانتاج وليس تبعا وازلاما تسهل قيادتهم تحت الشعارات الطائفية والمذهبية وغيرها من الشعارات التي لم تعد تجدي نفعا في استزلام الناس وقهرهم.

ثالثا، هم يؤمنون بحقهم الديموقراطي في التعبير عن مطالبهم ومعاناتهم ضمن القانون والانتظام العام ويرفضون التخريب ويرفضون ان يكونوا وقودا لحروب الزعامات لتثبيت زعامتهم بعد ان انكشف زيفهم ودورهم في نهب البلاد.

رابعا، ان صبر العمال قد نفد، فلا مبرر لتأجيل الاصلاح وانجاز الخطط التي تعيد التوازن الى المالية العامة وتحرك الاقتصاد وتؤمن فرص العمل، ولا يظنن احد ان الهروب الى الامام في موضوع كورونا وإشغال الناس بالامن الصحي سيكون منفذا للتهرب من أدنى مهمات الحكومة، كذلك لا يظنن احد ان الطبقة العاملة لم تستوعب القضية وتعرف ان الوضع الاقتصادي هو بحت سياسي وصراع بين الطبقة السياسية، ما ينعكس تفلتا في اسعار صرف الدولار وانفلاتا باسعار المواد الغذائية بشكل جنوني. لقد نفد صبر الطبقة العاملة وهي تدرك ان سياسة التجويع وحافة الهاوية لن تجدي معها لانها الطبقة الضمانة لبقاء الوطن وهي ثابتة على مطالبها والدفاع عن قضاياها”.

وختم: “في الاول من أيار ندعو عمالنا الى الالتفاف الواسع حول منظماتهم النقابية والعمالية، فالحركة النقابية لا موالاة ولا معارضة ولا يمين ولا يسار، فقط واحدة هي الحركة ومصالح الطبقة العاملة والوطن”.

المادة السابقةمسعد حذر من مغادرة مصرفيين ونوه بخطوات دياب
المقالة القادمةالدولار دون عتبة الـ 4 آلاف ليرة