التضخم «الأساسي» في منطقة اليورو يرتفع في يونيو

بلغ التضخم في منطقة اليورو 5.5 في المائة في يونيو (حزيران)، حيث جاء أقل من توقعات المحللين. لكن التضخم الأساسي، الذي يستثني الطاقة والغذاء، لا يزال مرتفعاً بشدة وزاد إلى 5.4 في المائة من 5.3 في المائة في مايو (أيار).

وسوف تكون هذه الأرقام الجديدة محط متابعة دقيقة من قبل المصرف المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل في 15 يوليو (تموز) الذي يتوقع أن يستمر في رفع أسعار الفائدة وفق تصريحات رئيسته كريستين لاغارد منذ أيام. وكان المصرف المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً في 15 يونيو. وراجع المصرف المركزي والأوروبي توقعات التضخم الأساسية للعامين المقبلين خلال اجتماع يونيو، وهو يتوقع الآن أن يصل التضخم إلى 5.4 في المائة في المتوسط هذا العام، و3 في المائة في عام 2024 و2.2 في المائة في عام 2025.

ووفق وكالة «يوروستات» التابعة للاتحاد الأوروبي، ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة 5.5 في المائة في يونيو، مقارنة بـ6.1 في المائة في مايو، في قراءة أولية.

وكان التحسن أفضل بقليل مما توقعه محللون استطلعت «بلومبرغ» آراءهم وتحدثوا عن نسبة 5.6 في المائة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 11.7 في المائة في يونيو، مقارنة مع 12.5 في المائة في مايو، وفق «يوروستات».

وذكرت الوكالة أن التضخم في أسعار الطاقة في منطقة اليورو تراجع أكثر في مايو، لينخفض بنسبة 5.6 في المائة في يونيو بعدما سجّل تراجعا بنسبة 1.8 في المائة في مايو.

وارتفع التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والأغذية والكحول والتبغ المتذبذبة، بعض الشيء إلى 5.4 في المائة في يونيو مقارنة بـ5.3 في المائة في مايو.

وفي ألمانيا، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 6.4 في المائة في يونيو مقارنة مع 6.1 في المائة في مايو، وفق بيانات رسمية صدرت الخميس.

لكنّ إسبانيا سجّلت تباطؤاً في معدل التضخم السنوي وصل إلى 1.9 في المائة في يونيو بفضل تراجع أسعار الوقود والكهرباء والأغذية.

وأفادت «يوروستات» بأن من بين البلدان العشرين التي تستخدم اليورو، سجّلت لوكسمبورغ أقل معدل تضخم بلغ 1.0 في المائة في يونيو.

في الأثناء، بقي معدل البطالة في منطقة اليورو في مايو مستقرا عند 6.5 في المائة من القوى العاملة، وهو أدنى مستوى تاريخي له، بتراجع طفيف بمقدار 0.2 نقطة بالمقارنة مع مايو الماضي، وفق بيانات نشرها معهد يوروستات الجمعة.

ومؤشر البطالة في أدنى مستوياته منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الأوروبي تسجيل هذه الأرقام في أبريل (نيسان) 1998 في الدول التي اعتمدت العملة الواحدة.

وبلغت نسبة البطالة في مجمل الاتحاد الأوروبي 5.9 في المائة في مايو، مقارنة بـ6 في المائة في أبريل.

وبذلك، سجلت نسبة البطالة تراجعاً كبيراً في أوروبا منذ منتصف 2021 بفضل الانتعاش الاقتصادي القوي بعد فترة تفشي وباء «كوفيد» وما واكبها من انكماش تاريخي.

ورغم تسجيل انكماش طفيف مجددا في منطقة اليورو في نهاية 2022 ومطلع 2023 نتيجة عواقب الحرب في أوكرانيا والتضخم الحاد، شهدت البطالة انكفاءً طفيفاً.

وبلغ عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 حوالى 12.94 مليون رجل وامرأة في مايو، بينهم 11.01 مليون في الدول العشرين التي تعتمد اليورو.

وبلغ معدل البطالة 7 في المائة في فرنسا، وهو مستواه في أبريل، و2.9 في المائة في ألمانيا. وسجلت أدنى معدلات بطالة في التشيك 2.4 في المائة وبولندا 2.7 في المائة.

أما المعدلات الأعلى، فكانت في إسبانيا بنسبة 12.7 في المائة، واليونان 10.8 في المائة.

وتستند بيانات يوروستات إلى تعريف مكتب العمل الدولي للبطالة. ويعتبر عاطلا عن العمل كل شخص من دون وظيفة بحث بشكل نشاط عن عمل خلال الأسابيع الأربعة السابقة وجاهز لبدء العمل خلال الأسبوعين التاليين.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقة«زحمة» بيانات هذا الأسبوع ترسم مسار الاجتماع المقبل لـ«الفيدرالي»
المقالة القادمةطربيه: «قدسية» الودائع في المصارف اللبنانية توجب عدم شطب توظيفاتها