أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أن تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في أغسطس (آب) الماضي كان أدنى بقليل من التقديرات الأولية، لكنه ظل أكثر من ضعف الهدف الذي حدده المصرف المركزي الأوروبي. وبحسب المكتب، بلغ التضخم في دول منطقة اليورو العشرين 0.5 في المائة على أساس شهري في أغسطس، و5.2 في المائة على أساس سنوي، وهو أقل من التقدير الأولي البالغ 5.3 في المائة على أساس سنوي المعلن في 31 أغسطس الماضي، علماً أن المصرف المركزي الأوروبي يسعى إلى إبقاء معدّل التضخم عند 2 في المائة على المدى المتوسط. وبلغ التضخم الأساسي الذي يستثني الأسعار المتقلبة للطاقة والأغذية، 0.3 في المائة على أساس شهري في أغسطس و6.2 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع التقديرات الأولية. كما بلغ المقياس الأضيق للتضخم، والذي يستثني أيضاً الكحول والتبغ 0.3 في المائة على أساس شهري و5.3 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يتماشى أيضاً مع تقديرات 31 أغسطس الماضي.
وأشار مكتب الإحصاء الأوروبي إلى أن الخدمات الأكثر تكلفة كان لها التأثير الأكبر على القراءة السنوية في أغسطس، مضيفة 2.41 نقطة مئوية إلى الرقم النهائي، في حين أضافت المواد الغذائية والكحول والتبغ 1.98 نقطة مئوية أخرى والسلع الصناعية 1.19 نقطة. في المقابل، أدى انخفاض أسعار الطاقة إلى خصم قدره 0.34 نقطة.
ومن أجل خفض التضخم إلى هدفه، رفع المصرف المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع إلى مستوى قياسي بلغ 4 في المائة الأسبوع الماضي وألمح إلى توقف مؤقت؛ مما رفع التوقعات في السوق بأن خطوته التالية ستكون التخفيض، ربما في أواخر ربيع عام 2024.