انعكست الإشارات المتزايدة الدالة على تفاؤل بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري خلفاً لحكومة حسّان دياب المستقيلة، على الليرة اللبنانية وتحصين موقعها أمام الدولار المحصور سعر صرفه دون عتبة 6800 ليرة في السوق السوداء.
ومنذ السير بمقاربة حكومية جديدة تلقى نطاقاً أوسع من التفاهم السياسي الذي لم يُوفّق به الرئيس المكلّف سابقاً والمعتذر لعجزه عن التأليف، مصطفى أديب، لوحظ أن سعر الليرة بدأ بالتحسّن، ولا سيما بعدما اتبعت “جمعية مصارف لبنان” تدابير تقيّد سحوبات الليرة للحد من المضاربة التي كانت تلعب دوراً مهماً في رفع سعر العملة الأميركية خارج السوق الرسمية.
وفيما كانت السوق الرسمية مغلقةيوم امس الخميس لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، جرى تداول الدولار في السوق الموازية بهامش بين 6750 ليرة للمبيع و6650 ليرة للشراء، مع أن السعر الرسمي لا يزال منذ العام 1997 ثابتاً على متوسّط يبلغ 1507.5 ليرات، وهو السعر الذي يصدر يومياً عن “مصرف لبنان” المركزي. وبذلك يكون الدولار قد انخفض أكثر من 2000 ليرة خلال أقل من 3 أسابيع، بعدما ارتفع سابقاً إلى نحو 9 آلاف ليرة.