تعهّدت الدول النفطية في أبوظبي التقيد باتفاق خفض الإنتاج الهادف إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب، من دون الحديث عن خفض إضافي، في ما بدا مؤشرا على قلة الخيارات في سوق تتأثر بالحرب التجارية الأميركية الصينية.
وقادت السعودية الدعوات لالتزام الاتفاق، أملا في أن يؤدي توازن السوق إلى رفع الأسعار المتذبذبة، وسط توجيه بعض الدول أصابع الاتهام إلى العراق ونيجيريا بتجاوز المستوى المحدد لهما للإنتاج اليومي.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على هامش اجتماع للجنة الوزارية المكلّفة متابعة تنفيذ الاتفاق “على كل دولة أن تنّفذ التزاماتها”، مشدّدا على “أهمية المحافظة على التماسك داخل (منظمة الدول المصدّرة) أوبك والمنتجين من خارجها وفي مقدمتهم روسيا”.
وشدّد الوزير وهو أول أمير يتولى وزارة النفط الحيوية على “الهدف الرئيس للسياسة النفطية للمملكة والمتمثل في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية”، مؤكّدا في هذا الإطار أن بلاده “ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في الاتفاق” حتى نهاية العام.
وكانت المملكة خفّضت انتاجها أكثر مما طلب منها للمساعدة على إنجاح الاتفاق الحالي الذي تم التوصل إليه في بداية العام وينص على خفض الانتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا.
وأوضح الأمير عبد العزيز، نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، “سيبلغ إنتاج المملكة النفطي 9,890 ملايين برميل يومياً” في أكتوبر المقبل، أي أقل من 10 ملايين برميل، وهو المعدل الذي حافظت السعودية على وتيرته خلال الأشهر الماضية.
كما قالت الإمارات إنّها ستقدم على خفض إضافي في انتاجها الشهر المقبل، بينما تعهّد العراق ونيجيريا خفض إنتاجهما بنحو 230 ألف برميل يوميا.
وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق “نجدد التزامنا الشديد بالتنفيذ الكامل”، مضيفا “صادرات أيلول/سبتمبر ستكون أقل بكثير من أغسطس، وسيكون هناك خفض أكبر في أكتوبر”.